سياسة عربية

وزير سوري سابق: طهران صاحبة دور في حل نزاعات المنطقة

مقاتلون أفغان شيعة جلبتهم إيران لسوريا لقمع السوريين - فيسبوك
قال وزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله، إن زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى سوريا كانت في إطار ما وصفه بـ"التعاون المشترك والتنسيق الدائم بين نظامين صديقين يتفقان على أدق التفاصيل".

وأضاف دخل الله في حوار مع وكالة تسنيم الإيرانية، أن "من الضروري بحث كل ما تطرحه إيران في دمشق وأخذه بعين الاعتبار".
 
واعتبر دخل الله أن زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لدمشق، هي أول تحرك دبلوماسي لإيران بعد اتفاقها النووي الذي بات يشكل عودة قوية لإيران على الساحة السياسية في المنطقة والعالم، على حد قوله.
 
ولفت إلى أن "النظامين الإيراني والسوري يتفقان على مبادئ أساسية، من ضمنها مبدأ الشرعية الدولية والقانون الدولي، إضافة إلى مبدأ حرية الشعب السوري في اختيار حكومته الذي يعتمد على إيجاد الحل السياسي"، وفق ادعائه.
 
وزعم دخل الله أن "مكافحة الإرهاب تعد أهم أولويات النظامين الإيراني والسوري، خاصة أن هذه الظاهرة تهدد المنطقة بأكملها".

وأضاف: "أولى خطوات مكافحة الإرهاب هي توقف دول الجوار عن حماية الإرهابيين والمرتزقة والكف عن مدهم بالسلاح والمال"، بحسب قوله.
 
وفي السياق ذاته، طالب مهدي دخل الله برقابة دولية على "تلك الدول" لوقف دعمها المستمر لما أسماه بالإرهاب في سوريا، على حد تعبيره.
 
وحول دور إيران في المنطقة، كال دخل الله المديح للنظام الإيراني، قائلا إن "على الجميع الاعتراف بدور هذه الدولة الأساسي في حل أزمات المنطقة"، مؤكدا في الوقت ذاته موقف "الحكومة السورية الشرعية" الداعم للدولة الإيرانية، وفق تصريحه.
 
وقال دخل الله إن على الدول المجاورة مثل السعودية، "اتباع طريقة إيران السلمية في حل الأزمات"، مشيرا إلى الاتفاق النووي الأخير، منتقدا في الوقت ذاته دعم التحالف العربي بقيادة السعودية للحكومة الشرعية في اليمن، واصفا هذا الدعم بالتدخل العسكري في شؤون اليمن الداخلية.
 
ويرى مراقبون أن ما جاء في تصريح دخل الله، يتناقض مع سياسة النظامين السوري والإيراني، حيث إنه لم يعد يخفى على دور إيران المؤجج للصراعات في العديد من دول المنطقة والقمع الذي مارسه نظام الأسد بحق الشعب السوري.