سياسة دولية

الكشف عن مفاوضات أمريكية سورية سرية برعاية عُمانية

هناك مفاوضات تجرى في خاصرة السعودية لحل الأزمة السورية بغياب السعودية وبحضور إيراني ـ أ ف ب
كشف موقع إيراني عن محادثات أمريكية - سورية، تجري بشكل سري برعاية سلطنة عمان في مسقط.

وبحسب موقع "فردا" المقرب من دوائر صنع  القرار في طهران، فإن الغرب ما زال يفضل سلطنة عمان للعب دور في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في ما يتعلق بجميع الملفات العالقة.

وقال الخبير الإيراني بشؤون الشرق الأوسط سعد الله زارعي، لموقع "فردا": "يبدو أن الدول العظمى ما زالت ترجح سلطنة عمان لتلعب دورا رئيسا في المفاوضات السرية والحساسة التي تجري الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا بوساطة عمانية" .
 
وأضاف زارعي حول موافقة الجانب السوري على الجلوس على طاولة المفاوضات مع الأمريكان: "لا يمكن لسوريا أن ترفض من يريد أن يساعدها في محاربة الإرهاب، خصوصا إذا كانت النوايا صادقة".
  
وتابع زارعي حديثه قائلا: "علينا أن ننتظر ما تقوم به تركيا هذه الأيام وحربها ضد داعش، وكذلك موقف وتحرك الأمريكان من جانب آخر، لأن هذين البلدين يجب أن يثبتا صدق نواياهما في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش في سوريا"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن "الأمريكان غير راضين عن استمرار حكومة الأسد، لكنهم غير موافقين على إضعاف بشار الأسد لصالح تنظيم الدولة".

وزعم الخبير الإيراني أن "المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بين الجانب السوري والأمريكي منفصلة تماما عن المبادرة الإيرانية لحل الأزمة في سوريا، ولكنّ كلا المبادرتين تجمعان على مواجهة تنظيم الدولة بشكل رئيس في أي حل سوف يطرح لإنهاء الأزمة في سوريا" .
 
واتهم زارعي المملكة العربية السعودية بمعارضة المبادرة الإيرانية لحل الأزمة في سوريا، وقال: "العداء السعودي ـ الإيراني وصل إلى حد الذروة بسبب التطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة".
 
واختتم زارعي حديثه لفردا قائلا: "في حال تم طرح الحل السياسي بجانب الدعم العسكري للنظام السوري لمواجهة تنظيم داعش في سوريا، فسوف توافق الحكومة السورية على هذا المشروع" .

ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن الكشف عن هذه المفاوضات من قبل الإعلام الإيراني رسالة إيرانية واضحة لدول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية بعد رفضها للمبادرة الإيرانية، مفادها أن هناك مفاوضات تجري الآن في خاصرة السعودية لحل الأزمة السورية بغياب السعودية وبحضور إيراني ـ أمريكي.