سياسة عربية

سخط بمخيم برج البراجنة في لبنان بعد وفاة شاب صعقا بالكهرباء

الشاب رقم 34 الذي يتوفى صعقا بالكهرباء خلال 5 سنوات في المخيم - عربي21
تسود أجواء من الحزن والغضب في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل عام وأهالي مخيم برج البراجنة في بيروت بشكل خاص، بعد أن شيعوا عصر الجمعة جثمان الشاب أحمد كساب (18 عاما) الذي توفي جراء إصابته بصعقة كهربائية الاثنين الماضي.

والشاب كساب وفق ما تؤكد مصادر فلسطينية في مخيم برج البراجنة، هو الحالة رقم أربعة وثلاثون الذي يتوفى صعقا بالكهرباء خلال الخمس سنوات الماضية، في ظل غياب أبسط مقومات السلامة العامة لتمديدات الكهرباء في المخيم، حيث تختلط خطوط الكهرباء مع أنابيب المياه ما يشكل خطرا مستمرا على حياة آلاف اللاجئين المقيمين في المخيم.

اتهامات بالفساد

وصبّ اللاجئون جام غضبهم على اللجنة الشعبية التي تدير المخيم، وهي لجان ممثلة مما يسمى بفصائل التحالف، وهي فصائل محسوبة على النظام السوري وفي مقدمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.

الحراك الشبابي في المخيم حمل مسوؤلية ما حصل للجان الشعبية "بسبب فسادها واستهتارها بأرواح الأهالي وشيوع سرقة الكهرباء من متنفذين"، معلنا في بيان – وصل "عربي21" نسخة عنه- إقفال مقر اللجنة الشعبية واعتبارها بحكم المنحلة، ودعا إلى "استكمال التحرك حتى تحقيق مطالب الأهالي بالإصلاح".


وفي حديث لـ"عربي21" أعلن بديع الهابط المشارك في الحراك الشبابي عن "مشاورات ولقاءات بين الأهالي واللقاء الشبابي واللجان الشعبية، للإعلان عن لجنة شعبية جديدة تتشكل من أبناء المخيم أصحاب الاختصاص"، معلنا عن البدء باعتصام في المخيم "تعبيرا عن سخطهم وغضبهم".

كما أعلن الهابط عن بدء العصيان المدني بالتنسيق مع الأهالي في المخيم "ضمن خطوات ميدانية كانت أولاها إغلاق مكتب اللجنة الشعبية، وعدم دفع الجبايات للكهرباء والماء حتى تحقيق المطالب كافة، بدءا من صيانة كابلات الكهرباء وصولا  لتحسين خدمات وكالة الأونروا".

تصعيد ضد الأونروا 

يذكر أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تعاني أصلا أوضاعا إنسانية مأساوية، لا سيما بعد القرارات الأخيرة لوكالة الأونروا بتقليص خدماتها، وصولا لحديث عن تأجيل العام الدراسي الجديد بسبب شح التمويل الذي تشتكي منه الوكالة منذ أشهر.

وكان العشرات من موظفي الوكالة نفذوا الجمعة في المقر الرئيسي للوكالة في بيروت احتجاجا على سياسية تقليص الخدمات، في خطوة هي بداية لسلسة خطوات احتجاجية تستمر لعدة أيام، وفق ما أكد مسوؤل فلسطيني لـ"عربي21".

وسبق الاعتصام اجتماع عقدته قيادة القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان، مع مدير عام الأونروا ماتيوس شمالي في مقر الوكالة الرئيسي لبحث قراراتها المتعلقة بوقف خدماتها وتسريح الموظفين.