سياسة عربية

"أجناد الشام" يشكل مجلسا عسكريا جديدا لقيادته

يعرف عن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام تبني الفكر والنهج الوسطي - الأناضول
استغرقت اجتماعات ومداولات داخل قيادة الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام التابع للمعارضة السورية المسلحة أشهرا، والتي كانت تصب في خانة إعادة هيكلة التشكيل بشكل كامل تنظيميا وإداريا في كافة المدن التي ينتشر فيها الاتحاد الإسلامي، لتشمل الهيكلة الجديدة قادة الاتحاد وعناصره وبنيته التنظيمية.

صرح "أبو عامر أجناد" القائد العسكري الجديد في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام لـ "عربي 21" -خلال اتصال خاص معه- أن "إعادة هيكلة الاتحاد الإسلامي داخليا تهدف إلى مواكبة التطورات والتحديات التي طرأت على مشروع الثورة في سوريا، إضافة إلى توسع النشاطات في مختلف المناطق والقطاعات واستيعاب الاتحاد لطاقة بشرية أكبر بشكل مستمر".

ونصت الهيكلة الجديدة للاتحاد الإسلامي على تمثيل الفصائل ضمن المجلس العسكري الجديد، وفق ثلاثة معايير أساسية وهي: "معيار الكفاءة الشخصية، الأعداد التي تنضوي ضمن هذا الفصيل، الحاجة أو الضرورة وهو معيار يتم اعتباره أحيانا ويتم الأخذ به نظرا للضرورات التنظيمية والجغرافية التي تعيشها الثورة السورية".

ويعرف عن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، تبني الفكر والنهج الوسطي، ويبلغ تعداد الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية والمنضوية تحت راية الاتحاد الإسلامي الذي يترأس قيادته العامة "أبو محمد الفاتح"، ما يزيد عن 15 فصيل عسكري موزعين في مختلف مناطق دمشق وريفها، وفي الجنوب السوري.
 
وأكد أبو عامر: "هنالك الكثير من التشكيلات العسكرية ممن هم خارج الدائرة التنظيمية ومشرع الاتحاد، ولكن هم على توافق جيد على الصعيد السياسي و العسكري، وإن تباينت الأسماء فالكل يعلم أن ذلك يتم إيعازه إلى الضرورات التنظيمية وضرورات المعركة".
 
ويضم المجلس العسكري المشكل حديثا العديد من المكاتب والهيئات أهمها: "غرفة العمليات، مكتب التذخير، مكتب التجنيد، سرايا النقل، سرايا الهندسة، مكتب التخطيط، المكتب الاستشاري، مكتب التصنيع الحربي".

واستطرد "قائد المجلس العسكري الجديد" متحدثا، عن أهم الأهداف الموضوعة عقب إعادة الهيكلة وهي: "إعادة تفعيل التنسيق العسكري المشترك بين قطاعات الاتحاد، تفعيل التواجد العسكري للاتحاد في الجبهات الساخنة، زيادة التنسيق بين فصائل الاتحاد والفصائل الأخرى المتواجدة في المناطق ذاتها، توجيه ضربات تكتيكية متتالية لقوات النظام، العمل وفق خطة إستراتيجية تحقق أثر ملحوظ في الشأن السوري".
 
وأوضح أبو عامر: التشكيل الجديد سيتعمد كليا على أهل الاختصاص في تعيين أي منصب، إضافة إلى احترام التراتبية الإدارية والعسكري، وكذلك السمع والطاعة لأي تنظيم عسكري يدخل تحت راية المجلس الجديد، مشيرا إلى سعي المجلس لزيادة التنسيق ما بين القوى العسكرية الفاعلة في الثورة السورية، والسعي إلى تأمين حشد شعبي للمؤسسات الثورية، والمضي في أعمال عسكرية واسعة في مختلف المناطق.

وختم قائد المجلس العسكري المشكل مؤخرا بقوله: "لا يخفى على أي متأمل أن جبهات الاتحاد تشكل خط التماس الأول مع قوات النظام السوري المتواجدة على تخوم العاصمة دمشق، الأمر الذي جعلها تتواجد في استنفار دائم وتكون مسرحا لأي تحركات من قبل قوات المعارضة أو الأسد".

وأردف أبو عامر: "الاتحاد الآن يحضر لعدد من الأعمال التي ستشارك فيها العديد من القوى والفصائل الأخرى المتواجدة معه في المناطق ذاتها، علما أن الاتحاد الإسلامي كان قد شارك في غرفة عمليات فتح الشام في درعا وجيش الفتح في إدلب وتحالف الراية الواحدة في الغوطة الغربية، وغيرها من العمليات على أرض سورية".

يذكر أن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، يتموضع في عدة محافظات ومناطق وهي "ريف دمشق، جنوب البلاد، ومحافظة حماة"، ويعتبر ثقله الأكبر في الغوطة الشرقية، والتي يتواجد فيها قائده العام "أبو محمد الفاتح"، والذي يشغل منصب نائب القائد العام للقيادة العسكرية الموحدة التي يترأسها قائد جيش الإسلام "زهران علوش".