سياسة عربية

الأمم المتحدة: خطوة واحدة تفصل اليمن عن المجاعة

الأمم المتحدة: انعدم الأمن الغذائي والصرف الصحي والرعاية الصحية ـ أ ف ب
حذر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، من التداعيات الصحية والإنسانية والاجتماعية الخطيرة جراء استمرار الأزمة الحالية في اليمن.

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الأربعاء والتي أوضح فيها أن المبعوث الخاص للأمين العام لليمن "إسماعيل ولد الشيخ أحمد" قدم اليوم، إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن المشاورات التي جرت الأسبوع الماضي في جنيف مع الأطراف اليمنية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية  (أوتشا) "أظهرت عجزا بلغ  400 ألف طن متري في واردات الحبوب في الأشهر الأربعة الماضية.

ويواجه اليمن أيضا عجزا بقيمة 1.8 مليون طن متري في واردات الوقود خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر حزيران/ يونيو الجاري، في حين تكفي واردات الوقود  لتلبية 11 % فقط من الاحتياجات الأساسية للبلد".

واستطرد قائلا "منذ تصعيد النزاع، ازداد متوسط السعر الوطني لغاز الطهي بنسبة 153 %، وارتفع سعر الديزل بنسبة 478% ، وارتفع سعر البنزين بنسبة 389%، وكان لذلك أثر كبير على انعدام الأمن الغذائي، وتوفير الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه، والصرف الصحي والرعاية الصحية".
 
من جهتها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سفينة تابعة لها سلمت 1000 طن من المساعدات الغذائية الطارئة، تكفي لتغذية 140 ألف شخص لنحو 30 إلى 40 يوما، إلى ميناء الحديدة اليمني إلى جانب ثلاثة مولدات كهرباء كبيرة.

وقالت الأمم المتحدة إن الوضع الغذائي في اليمن بلغ مستويات تقترب من المجاعة في كثير من المحافظات.

من جهتها، قالت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، في بيان لها  الأربعاء، إن الأغذية ستوزع في عدن، ومناطق أخرى ما إن تسمح بذلك الأطراف المتحاربة.

وتابع قائلا "على الرغم من أن اليمنيين لم يحققوا توافقا في الآراء بشأن القضايا الجوهرية، إلا أن المبعوث الخاص أوضح لأعضاء مجلس الأمن، أنه أجرى مناقشات بناءة مع كل الوفود، وأنه وضع أساسا لأرضية مشتركة بينهم".

وردا علي سؤال بشأن طلب المبعوث الخاص إلي اليمن بخصوص نشر مراقبين دوليين، قال "دوغريك" "لقد تحدث المبعوث الخاص إلي اليمن اليوم إلي أعضاء مجلس الأمن الدولي، وسوف ندرس طلبه الخاص بنشر مراقبين على الأرض".    

وأردف دوغريك قائلا " اقترح ولد الشيخ أحمد على الأطراف أن توفر إطارا من أجل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات المسلحة من المدن المتنازع عليها، والسير على الطريق نحو عملية سياسية متجددة كما أكد أيضا الحاجة للتوصل إلى اتفاق بخصوص هدنة إنسانية ممتدة أو وقف إطلاق النار الذي لم يكن أكثر الحاحا مما هو عليه اليوم".