سياسة عربية

طيران الأسد يدمر متحف معرة النعمان الذي يضم أكبر مجموعة فسيفسائية

قصفت طائرات النظام المتحف ببرميلين متفجرين
قصفت طائرة تابعة لقوات النظام السوري متحف مدينة معرة النعمان الشهير بريف إدلب، والذي يضم أكبر مجموعة للموزاييك الفسيفساء في الشرق الأوسط.

وقد نجم عن القصف الذي تم ببرميلين متفجرين، تدمير شبه كلي للمتحف. فقد دمرت الصالات الكبيرة التي كانت تحوي جميع اللوحات الفسيفسائية، بالإضافة إلى أضرار لحقت بالتماثيل وواجهات القصور الموجودة في باحة المتحف.
 
وتعرض متحف معرة النعمان لخطر التدمير مرات عدة، نتيجة القصف اليومي على المدينة من مدفعية معسكري وادي الضيف والحامدية التابعين للنظام السوري، وغارات جوية مكثفة شبه يومية من قبل طائراته.
 
وفي عام 2012 قامت كتيبة تابعة للنظام السوري بتحويله إلى ثكنة عسكرية، وجرت معارك مع الثوار الذين سيطروا على المتحف في آب/ أغسطس 2012، وأصبح تحت إدارة جهات مدنية عدة، آخرها وزارة الثقافة في الحكومة المؤقتة، التابعة للائتلاف الوطني السوري.
 
وأكد الناشط قيس أبو النصر، لـ"عربي21"، أن البرميل الأول سقط في باحة المتحف، ودمر جميع مقتنياته التي كانت تعرض خارج الصالات، من تماثيل ولوحات فسيفسائية كبيرة تعود للعصر البيزنطي، وهي نادرة الوجود في المنطقة. أما البرميل الثاني فقد سقط في الصالات التي كانت تضم لوحات فسيفسائية أخرى، ومقتنيات صغيرة من تماثيل وجرات الفخار وقطع أثرية أخرى.

وأضاف الناشط أبو النصر أن عددا من الموظفين التابعين لوزارة الثقافة بالحكومة المؤقتة قد أصيبوا بجراح، حيث كانت مهمتهم حماية المتحف من السرقة أو التخريب، بدعم من بعض الفصائل التي تتبع للجيش السوري الحر.
 
وتعرض المتحف لعمليات سرقة سابقا، وتبادل النظام والثوار الاتهام حول سرقة قطع أثرية صغيرة، وقد بلغ عدد القطع الأثرية المسروقة من المتحف أكثر من 30 قطعة، وفق إحصائية قامت بها إدارة المتحف، بينما أكدت الادارة في وقت سابق بأنه لم تصب أي من اللوحات الكبيرة بأذى وتم حفظها بمكان آمن، إلى أن تم قصف هذا المتحف مساء الإثنين الماضي.