سياسة عربية

عمرو أديب يستفز شفيق: خايف تعتقل في مصر؟ (فيديو)

خلافات بين السيسي وشفيق تحول دون رجوع الأخير إلى مصر - عربي21
انفعل المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، في مداخلة له مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "القاهرة اليوم" المُذاع على فضائية "اليوم"، قائلا: "لو سمحت يا عمرو متكلمنيش بالأسلوب ده، وكلامك بيغيظني".
 
وكان أديب طالب شفيق بالعودة إلى مصر وحل مشاكله، متسائلا: "يا سيادة الفريق هو أنت لو جيت مصر هيحطوا الكلابشات في إيديك؟".
 
وتساءل أديب مخاطبا شفيق: "هل هناك مشاكل بينك وبين عبد الفتاح السيسي؟"، فنفى ذلك.
 
وخاطب أديب شفيق بأن مشكلته لن تُحل إلا بركوبه الطائرة والعودة إلى مصر، لكن شفيق رد: "أنا كرامتي أولا، ولن أعود حتى يتم السماح لي بالسفر لأي مكان، وفي أي وقت أريد".

في سياق متصل، قالت مصادر قريبة من دوائر دعم شفيق وفق صحيفة "الشروق" المصرية إنها تدرس مقترحا بأن يتم بث التسجيل الذي أجراه المرشح الرئاسي السابق المقيم في الإمارات "الذي أجراه عبد الرحيم علي، وفهم البعض منه أنه يحمل تهديدات مباشرة، وأخرى مبطنة، لأجهزة وشخصيات رسمية".

وقالت الصحيفة إن الرسالة الرئيسة التي يتضمنها حديث شفيق "تشمل تلميحات بتورط شخصيات رسمية بارتكاب مخالفات سياسية غير معلنة خلال ثورة يناير، وما بعدها".

وبحسب من شاهد التسجيل، الذين نقلت عنهم الصحيفة، فإن شفيق ألمح إلى أن لديه بعض الوثائق والتسجيلات حصل عليها قبل مغادرته مصر، وبعضها تم إمداده بها حتى أسابيع قريبة، "توضح بدقة وتفصيل هذه المخالفات والمنخرطين في ارتكابها".

وبحسب مصادر نقلت عنها "الشروق"، فإن بعض ما في جعبة شفيق يرتبط بشخصيات وأحداث تعاملت وتزاملت وتوافقت واختلفت معه في الاهتمامات والرؤى خلال سنوات عمله الوزارية، وخصوصا خلال الفترة القصيرة التي تولى خلالها منصب رئيس مجلس الوزراء، مع بدء تظاهرات 25 يناير، وما تلاها مباشرة، خصوصا أيامها الصعبة.

وأضافت الصحيفة أن "مصدرا وثيقا" قال إن شفيق يملك معلومات أو خلفيات قد تكشف حقيقة ما حدث في الأيام العصيبة بدءا من 28 يناير، وما بعدها، ومن أطلق الرصاص على الناشطين في موقعة الجمل، وكذلك أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، مضيفا أنه "لا يريد الذهاب في هذا الاتجاه، إلا أنه إذا اضطر فسيكون في موقف الدفاع عن النفس".

ويرى معلقون أن اللحظة الاضطرارية ستكون في حالة منعه من العودة أو من الترشح للبرلمان، هو أو أي تجمع مؤيد له، والحصول على أغلبية برلمانية يرى أنها مستحقة وتؤهله لأن يكون بحسب الدستور الجديد رئيسا للبرلمان.

ولم ينف شفيق ما نسب إليه من تسريبات تبدي استياء واضحا من قرار عبد الفتاح السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية.

وبحسب الصحيفة، فإن شفيق يعدّ المناوئ السياسي الأصعب من داخل دوائر حكم مبارك لسلطة السيسي، فهو يأتي قبل سامي عنان الذي ما زالت تراوده الرغبة في دور سياسي ما.

وشن شفيق في تسريب له نشر العام الماضي، هجوما على السيسي، واتهمه بـ"الجهل وقلة الخبرة"، كما أنه هاجم موقف المجلس العسكري الداعم لترشح السيسي للرئاسة، قائلا إنه "لا يوجد شيء اسمه قوات مسلحة تدعم مرشحا للرئاسة، هذه سابقة لا مثيل لها"، مؤكدا أنه لن يترشح في الانتخابات حال ترشح السيسي لأن الانتخابات ستكون "هزلية والدولة كلها ستعمل لصالحه".

وكان آخر وجوه الصراع الظاهر، منع حلقتين سجلتا مع الفريق شفيق في أبو ظبي، بأوامر من "جهات سيادسة"، كان من المفترض أن تعرضا على قناة "العاصمة".

وأرسل شفيق في جزء من أجوبته التي جاءت في الإعلان الترويجي (برومو) لـ"برنامج الصندوق الأسود"، رسائل لقيادات العسكر والممسكين بزمام التسيير في البلد على أنه يملك مجموعة من الوثائق والمستندات التي يمكن أن تدين جميع من يريد أن يسكت كل من أراد الحديث عما يجري في أرض الكنانة.

يذكر أن شفيق قدم السبت استقالته من رئاسة حزب "الحركة الوطنية" الذي شكله في العام 2012.