سياسة عربية

اتهامات لتنظيم الدولة بذبح 30 مدنيا في سوريا

أكثر من نصف القتلى أعدموا ذبحا بوساطة آلات حادة ـ أرشيفية
ذبح تنظيم الدولة أكثر من 30 مواطنا سوريا في أقل من 24 ساعة، في أكبر معدل للقتل مارسه التنظيم في سوريا منذ ظهوره وإعلان دولته في 29 حزيران/ يونيو 2013.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "تنظيم الدولة" نفذ لليوم الثاني على التوالي إعدامات جماعية في بلدات وقرى بريف دير الزور، حيث أعدم التنظيم اليوم تسعة رجال وشبان، في قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي وفي قرية حطلة وبلدة خشام بريف دير الزور الشرقي".
 
وتابع المرصد في تقرير اطلعت عليه صحيفة "عربي21"، أن عدة مصادر موثوقة أبلغته أن التنظيم قام بفصل رؤوس معظم الذي أعدمهم عن أجسادهم، بعد أن وجه إليهم تهما بـ "العمالة للنظام النصيري والردة وقتال الدولة الإسلامية".

وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وثق الأربعاء الماضي إعدام التنظيم لـ 11 شخص على الأقل في محافظتي دير الزور والحسكة، أكثر من نصفهم أعدموا ذبحا بوساطة آلات حادة.

وأوضح المرصد أن "تنظيم الدولة" أعدم ثلاثة رجال في قرية الكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات بالريف الشرقي لدير الزور، حيث أعدمهم التنظيم بتهمة "تجنيد أبناء عشيرة الشعيطات بمعسكر تدمر"، وأكدت مصادر للمرصد أن الرجال الثلاثة هم من بلدة أبو حمام القريبة من الكشكية.

وأعدم التنظيم رجلا في قرية الجرذي الشرقي بريف دير الزور الشرقي، متهمة إياه بـ الخروج في مظاهرة ضد الدولة الإسلامية والتحريض على قتالها"، وأكدت المصادر أن الرجل هو من قرية الجرذي الشرقي.

 كما قام التنظيم بإعدام رجلين آخرين، أحدهما في قرية الدحلة بالريف الشرقي بتهمة "قتال الدولة الإسلامية"، فيما أعدم الآخر بتهمة "العمالة للنظام النصيري" وذلك في قرية السفيرة تحتاني.

ووثق المرصد إعدام التنظيم لثلاثة رجال قرب البلدية ببلدة الشحيل الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، والتي تعد المعقل السابق لـ"جبهة النصرة" في سوريا، وأكدت المصادر أن التنظيم قام بـ "ذبحهم" بوساطة آلات حادة.

وسجل المرصد أن التظيم وجه لأحدهم تهمة أنه مقاتل سابق ولم "يستتب"، فيما الآخر كان "متواجدا في تركيا"، كما أعدم الثالث وهو مجهول الهوية، بتهمة “"قتال الدولة الإسلامية والتنسيق مع الصحوات في تركيا".

 وأكدت المصادر أن التنظيم اعتقل الرجال الثلاثة، فور عودتهم إلى الريف الشرقي لدير الزور قادمين من تركيا.

في حين أعدم التنظيم رجلين، أحدهما مقاتل سابق في كتيبة إسلامية و"استتيب" في وقت سابق، وذلك في مناطق سيطرته بريف الحسكة، وقام بإطلاق النار عليهما بعد إلباسهما "اللباس البرتقالي" وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال، وذلك بتهمة "خيانة المسلمين والتعاون مع النظام النصيري وتشكيل صحوات لقتال الدولة الإسلامية".