سياسة عربية

تسريب لإبراهيم عيسى يلقن فيه البرادعي تغريداته (فيديو)

البرادعي وصف قانون حصة الفلاحين والعمال في البرلمان بالزبالة (أرشيفية) ـ أ ف ب
أظهر تسريب صوتي جديد تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واطلعت عليه "عربي21"، الدور الذي لعبته بعض النخب المصرية عقب ثورة "25 يناير" لتوجيه المشهد المصري بما يخدم مصالحها ويسعى لتقليص حصة الإسلاميين في الحياة السياسية.

ويكشف التسريب الصوتي عن الدور الذي لعبه محمد البرادعي والإعلامي إبراهيم عيسى في التشويش على كل المسار بعد الثورة، الذي كان يسعى لتأمين انتقال آمن للدولة المصرية من مرحلة مبارك القمعية إلى نظام ديمقراطي يشارك فيه الجميع.

وفي تفاصيل التسريب، يهاتف البرادعي الإعلامي المصري المثير للجدل إبراهيم عيسى، والمعروف بتبعيته للأجهزة الأمنية المصرية، ويستشيره في كل حركة يريد أن يخطوها لتوجيه المشهد المصري لصالح هذه القوى والنخب.

ويظهر التسجيل استشارة البرادعي لعيسى في تفاصيل الرسالة الموجهة للمجلس العسكري، وصولا إلى التغريدات التي ينوي أن يغردها في حسابه الشخصي على "تويتر"، وتوقيتها ومناقشة تأثيرها بعد ذلك.

وأظهر التسجيل حرص البرادعي على تقليص الحصة البرلمانية الممنوحة للفلاحين والعمال في القانون المصري، وهي نسبة 50 % من المقاعد، ووصف قانون الفلاحين والعمال بأنه أحد "زبالات الدستور القديم وتشوهاته".

ولقن عيسى البرادعي التغريدات الواجب كتابتها كلمة كلمة، وقام الأخير وبحرص شديد وبحرفية تامّة.. بتحرير العبارات وإعادة صياغتها.

وتاليًا النص الكامل للمحادثات التي تمّت بين عيسى والبرادعي.

إبراهيم عيسى: أهلا يا دكتور.

البرادعي: الزايك يا إبراهيم الزاي صحتك.
 
إبراهيم عيسى: آه يا دكتور أهلا بيك يا فندم.

البرادعي: الله يخليك.. طلعو دلوقتي إنه هيعملوا الاستفتاء على التعديل الخايب بتاع الدسور ده.

إبراهيم عيسى: يوم 19 مارس آه.

البرادعي: فأنا هحط دي الوقت تويت يا إبراهيم للأسف.. إني حقول نرجو الانتظار لأن دا حيدخلنا في متاهة قانونية وسياسية، ما عرفش رأيك إيه.

إبراهيم عيسى: آه لازم لازم يا دكتور.. وطبعًا أنا رأيي تبقى لهجتنا أرق في التعامل مع المجلس، تبقى أكثر حسما برضو.

البرادعي: يعني هقووله نتكلم، حقوله.. يا عايدة يا بس اكتبي يا عايدة.
 
إبراهيم عيسى: ندعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمراجعة هذا الإجراء فورًا.

البرادعي: آه، ندعو.. دقيقة واحدة يا إبراهيم... ندعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. آه آه.. هذا القرار فورًا.. لأنه أيوه..

إبراهيم عيسى يتابع إملاءه: حيث أجمعت القوى الوطنية على دستور جديد وانتخابات رئاسية أولا.
ونقدر دول 140 كلمة طبعا، حنعمل فيها جهد شوية.

البرادعي: أعمل يمكن أعملهم اثنين.

وفي المكالمة الثانية يتصل البرادعي مرة أخرى بإبراهيم عيسى ليستشيره بنص التغريدات التي سينشرها وموعد نشرها.

إبراهيم عيسى: آه.. أهلا يا دكتور.

البرادعي: آه يا إبراهيم.. إزيك؟

إبراهيم عيسى: آه يا دكتور.. أهلا بيك يا فندم.

البرادعي: أنا كنت بس عايز آخد رأيك بس أنا كنت عايز أحط اثنين تويت كده على.. لأن أنا الحقيقة مدايق قوي من العملية ال ال.

إبراهيم عيسى: آه طيب ما انت كنت حضرتك حضرت الاتنين التويت فعلا.

البرادعي: نعم. 

إبراهيم عيسى: ما انت كنت حضرتهم فعلا.

البرادعي: آه حضرت تنين كدة من جامد حقراهملك يعني شوف.

إبراهيم عيسى: آه تفضل يا فندم.

البرادعي: وحدة بتقول انتخابات برلمانية مبكرة قبل الرئاسية وفي غياب حرية تكوين الأحزاب سينتج عنه مجلس لا يمثل الشعب تمثيلا حقيقيا.

إبراهيم عيسى: ممتاز.

البرادعي: هااا.

إبراهيم عيسى: طبعًا. 

البرادعي: أستحمل بعد شهرين وما فيش أحزاب.. الزاي هعمل مجلس!! يعني مش عايز أقول إنه ما فيش إلا الحزب الوطني والإخوان. 

البرادعي: وبعدين الثانية بقول إنه حتى مع التعديلات الدستورية دي اللي هوى ما فهمهاشي.. ستتم الانتخابات في ظل الدستور القديم بكل تشوهاته.

إبراهيم عيسى: رائع.

البرادعي: اللي هوه 50% عمال يقول الفلاحين وكل الزبالات دي يا إبراهيم.

إبراهيم عيسى: رائع رائع.

البرادعي: كويسين ولا فيهم تعديلات. 

إبراهيم عيسى: كويسين جدًا بس أنا عندي ملاحظة، ليه ننزلهم بالليل يا دكتور، ما ننزلهم الصبح؟

البرادعي: طيب، أخليهم للصبح؟

إبراهيم عيسى: آه عشان مصر كلها تتناقلهم، بقى إنّما دي الوقتي هيضيعوا مع طيّ الليل.
البرادعي: طيب يعني أحسن الصبح الناس تشفهم.

إبراهيم عيسى: آه من 9 – 10 الصبح كده الناس بتشفهم.

البرادعي: أحطهم قبل ما نروح الاجتماعات.

إبراهيم عيسى: أيوه بالضبط.

البرادعي: قبل كده ما أروح الاجتماع أنا حتى ما دخلتلهمش في التقيل اللي هوى ما لهمش صفة.

إبراهيم عيسى: بتبقى مواقف مبدئية واضحة جدًا. 

البرادعي: مش كدى ولا إيه؟

إبراهيم عيسى: وتؤسس لكل ردود الأفعال اللي هتحصل بعد حضرتك الصبح.

البرادعي: آه مش كده ولا إيه؟

إبراهيم عيسى:  آه طبعًا.

البرادعي: آه أصل دى مش معقول يا إبراهيم آه آه طلعونا كده كأننا فرمان هيموني.

إبراهيم عيسى: آه.