صحافة عربية

مصريون لم يحررهم السيسي بليبيا.. وشهادة وفاة للسياسة

الصحافة المصرية الجديدة - الصحافة المصرية الأربعاء
كشفت الصحف المصرية الصادرة الأربعاء 20 أيار/ مايو 2015، النقاب عن احتجاز مائتي مصري، بمركز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين، بمدينة مصراتة الليبية، دون أن يحررهم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، كما أبرزه إعلامه، قبل أيام، "محررا" لإثيوبيين محتجزين في ليبيا، ثم تبين أنهم مهاجرون غير شرعيين، أطلقت السلطات الليبية سراحهم.
 
ومع صور للعشرات من هؤلاء المصريين، داخل مركز اللاجئين في مصراتة، الذين تعامت سلطات الانقلاب عن تبني قضيتهم، برغم إعلان السلطات الليبية عنهم، بل وإطلاق سراح عدد آخر كبير منهم، ووصولهم إلى بمصر، دون أن يجدوا السيسي في انتظارهم، أو تنقلهم طائرة مصرية خاصة، أو يعاملوا معاملة "الأشقاء الإثيوبيين".
 
فقد أكدت صحيفة "الوطن" أن البطالة دفعت أعدادا كبيرة من المصريين إلى الهجرة غير الشرعية، عبر العاصمة السودانية الخرطوم، ومنها إلى أرض الأحلام، عبر المنطقة الغربية التي تسيطر عليها قوات حفتر (زعمت الوطن أنها حكومة الإنقاذ الوطني)، في رحلة تستغرق 48 ساعة، غير عابئين بخطورة الطريق، أو التعامل مع جماعات التهريب المسلحة.
 
والتقت الصحيفة مع قرابة 200 مصري قابعين في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مصراتة، منتظرين الإدلاء بأسمائهم لأحد المسؤولين في المركز، استعدادا لترحيلهم إلى السفارة المصرية بتونس، عبر معبر رأس جدير.
 
وبهيئة رثة، بعد أن قضى أغلبهم شهرا، أملا في تسلم السلطات المصرية لهم، وإعادة ترحيلهم إلى بلادهم، دون جدوى، ومع صرخات البعض بالاستغاثة مطالبين بالترحيل، قالوا: "عايزين نترحل، ومستعدين ندفع حق تذكرة الطيران للحكومة المصرية بس يرجعونا لأهلنا".
 
وأضافوا: "لو لقينا خير في بلدنا ماكناش شلنا أرواحنا على إيدينا"، فيما قال آخرون: "أهالينا فاكرينا أموات".
 
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء الشباب شكواهم من أن المهربين عاملوهم كالأسرى، واستولوا على أموالهم، تحت التهديد.
 
ومن جهته، كشف مدير الهجرة غير الشرعية في مصراتة أن تأخر ترحيل المصريين يعود إلى عدم وجود سفارة مصرية في ليبيا، وأن إعداد وثائق السفر يحتاج لوقت كبير.
 
وأشار إلى أن المصريين يدخلون ليبيا بطريق التهريب بحثا عن فرصة عمل، وأن المهاجر يكلفهم 450 دينارا شهريا. وقال: "نتواصل مع السفارة المصرية بتونس، ورحلنا 160 مصريا مؤخرا عبر منفذ رأس جدير. وأضاف: "نوزع المهاجرين على 8 مراكز إيواء".
 
وعلى صعيد متصل، قالت الأهرام: "وصول 224 مصريا من جربا"، مشيرة إلى أن مطار القاهرة استقبل أمس، رحلة مصر للطيران القادمة من مطار جربا التونسي، وعلى متنها 224 مواطنا عائدين من ليبيا.
 
وقالت المصري اليوم: وصول 224 مصريا بعد شهرين من احتجازهم في ليبيا. وأشارت إلى أن هؤلاء العائدين كانوا محتجزين بمركز الكراريم التابع لمدينة مصراتة، جراء احتجازهم من قبل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الجفرة، خلال الشهرين الماضيين.
 
ارتفاع أسعار السكر والأرز ورسوم زيارة الأقصر وأسوان
 
اهتمت صحيفة "الأهرام" بزيادات الأسعار في مختلف السلع والخدمات، ونفي الجهات الحكومية حدوث هذه الزيادات.
 
فقالت تحت عنوان "الغرفة التجارية بالقاهرة: ارتفاع أسعار السكر والأرز.. ووزير التموين ينفي": رغم ارتفاع أسعار الأرز والسكر في المضارب والأسواق، أكد الدكتور خالد حنفي وزير التموين، أن أصحاب السلاسل التجارية، وموردي السلع الغذائية، تعهدوا في الاجتماع الذي عقده معهم منذ ثلاثة أيام، بعدم رفع أسعار السلع ومنها السكر والأرز في شهر رمضان.
 
وعلى صعيد زيادات الأسعار أيضا، قالت الأهرام: "قرار مفاجئ بزيادة رسوم زيارة آثار الأقصر وأسوان"، مشيرة إلى أن وزارة الآثار قررت رفع رسوم زيارة السياح المصريين والعرب لآثار مدينتي الأقصر وأسوان، بزيادة رسوم زيارة معابد الكرنك والأقصر والدير البحري ووادي الملكات من 18 إلى 50 جنيها، وآثار أسوان من 8 جنيهات إلى 40 جنيها، ومعبد أبيدوس بسوهاج من جنيهين إلى 10 جنيهات، ومعبد دندرة بقنا من جنيهين إلى 5 جنيهات، اعتبارا من أول يونيو المقبل".
 
وتحت عنوان: "كليوباترا مزورة بالسخنة"، قالت الأهرام: "للمرة الثانية في أسبوع واحد، تمكن أمن الموانئ من إحباط تهريب شحنة سجائر مغشوشة ومزورة لإغراق السوق المصرية بها، تقدر قيمتها بأربعين مليون جنيه".
 
وتحت عنوان: "البترول: لا زيادة في أسعار البنزين والسولار"، نقلت الأهرام نفي وزارة البترول والثروة المعدنية أي نية حاليا لزيادة أسعار المنتجات البترولية.
 
السياسة في انتظار شهادة وفاة
 
تساءلت "الشروق": متى يصدر الرئيس شهادة وفاة السياسة؟
 
وقالت: "فوضى تشريعية.. أحزاب ضعيفة.. شباب يائس.. تأجيل متواصل للانتخابات".. كلها ملامح تشكل المرحلة الراهنة في الحياة السياسية التي وصفها البعض بالميتة في الوقت الحالي". وأضافت الصحيفة: "الحكومة والأحزاب.. جعجعة بلا برلمان".
  
فتح جبهة للمواجهة بين القضاة والإخوان
 
في إطار التوجه المخابراتي للدفع بالقضاة المصريين في صراع مباشر مع جماعة الإخوان المسلمين، ضمن حرب توسيع الجبهات التي تشنها سلطات الانقلاب على الجماعة، خصصت "اليوم السابع"، موضوعها الرئيس بعنوان: كارثة.. أرقام وعناوين القضاة على الإنترنت.. مصادر: تنظيم بيت المقدس الإرهابي يستغل قواعد بيانات أعضاء النيابة العامة لتنفيذ خطط الاغتيالات".
 
وتشويه ممنهج للإخوان بتغطيات قضايا التخابر
 
لجأت صحف الأربعاء إلى التشويه الممنهج للإخوان المسلمين، عبر تقديم تغطية موجهة تشوه سمعة الرئيس محمد مرسي، والإخوان، لجلسات محاكمتهم، فيما عرف إعلاميا بقضية "التخابر"، وغيرها.
 
ومع صورة "مرسي شاردا في قفص المحكمة أمس"، كما قالت، جاء مانشيت الوطن كالتالي: الإخوان للقضاة: التنحي أو القتل.. الجماعة تدير معركة دولية ضد مصر بمساعدة تركيا.. وأجهزة الدولة ترصد تحركات "إخواني منشق" يطرح نفسه في الخارج بديلا للحكم".
 
وزعمت الوطن أنه: "هددت مليشيات الإخوان رجال القضاء الذين ينظرون قضايا مرسي وقيادات الإخوان بالاغتيال وقتل أبنائهم وذويهم، إذا لم يتنحوا عن نظر تلك القضايا..".

وفي السياق نفسه، قالت الأهرام: في قضية التخابر مع قطر: المحكمة تطالب مرسي بالتحدث بطريقة لائقة والالتزام بضوابط الجلسة.. الأحراز تضم ملفات وفيديوهات عن حركة الطائرات وبيانا لتنظيمات إرهابية.
 
وعلى صعيد متصل، قالت الأهرام: في جلسة محاكمة 213 متهما بتنظيم بيت المقدس: معدات لتصنيع المتفجرات ضمن الأحراز.. والتأجيل لـ 11 يونيو.
 
ووفق الأهرام، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل نظر محاكمة 213 من أخطر عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، والمتهمين بارتكاب 54 جريمة إرهابية، لجلسة 11 يونيو المقبل لاستكمال فض الأحراز.
 
ومن جهتها، قالت اليوم السابع: مصر تفضح أكاذيب الإخوان أمام العالم حول إعدام مرسي.. الخارجية ترد على واشنطن: لن نسمح بإخضاع قضائنا لتقييمات أطراف خارجية.. ورئيس قضية التخابر يحذر المعزول من "الزعيق".