سياسة عربية

المعارك تشتد في درعا وقوات النظام تتكبد خسائر كبيرة

صورة تداولها نشطاء على تويتر قالوا إنها دبابة دمرت تعود للنظام السوري
ارتفعت حدة الاشتباكات في درعا جنوب سوريا بين قوات النظام والقوات الموالية له من جهة، والكتائب السورية المعارضة. ووردت أنباء عن تدمير العديد من آليات قوات بشار الأسد، فيما سقط خمسة قتلى من الكتائب المقاتلة.

وأفادت شبكة "سورية مباشر" الإعلامية، بأن قوات المعارضة المسلحة تمكنت الاثنين من تدمير عدد من آليات النظام على مداخل مدينة بصر الحرير بريف درعا.

وقالت الشبكة إن "آليات جيش النظام تنهي عملها على مداخل بصر الحرير بريف درعا، بعد أن تمكنت كتائب الثوار من تدمير خمس دبابات وعربة عسكرية BMP لجيش النظام، إضافة لمقتل طواقمهم، وذلك ضمن الاشتباكات الجارية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين".

وأضافت أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتدور في محيط البلدة، وذلك ضمن حملة عسكرية بدأها جيش النظام، بهدف استعادة طريق الإمداد بين مدينة إزرع والمناطق الخاضعة لسيطرته في ريف درعا، وصولاً إلى مدينة السويداء".

ويرى نشطاء أن النظام والمليشيات "يحاولون فصل بصر الحرير عن اللجاة شمالاً، وعن طريق إزرع غرباً، تحسباً لهجمات الثوار على قطعه العسكرية بين درعا والسويداء".

وقال موقع "درر شامية" إن كلا من حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وفرقة عامود حوران، أرسلت الدعم للدفاع عن المدينة في وجه الحملة، حيث إن "قوات الأسد تهدف لفتح طريق الإمداد إلى مدينة إزرع، وكذلك فتح الطريق بين نقاط تمركزها والفرقة الخامسة المتمركزة في محافظة السويداء".

وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى أنه قتل خمسة مقاتلين، من الكتائب الإسلامية والمقاتلة في الاشتباكات العنيفة والمستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة.

وقال المرصد إن الطيران السوري شن خمس غارات على مناطق في بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي، "وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة عتمان ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية".

وجددت قوات النظام قصفها لمناطق في قريتي ناحتة ومليحة العطش، بحسب المرصد، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في أطراف بلدة النعيمة وغارة أخرى على أماكن في بلدة الحراك دون أنباء عن إصابات.

في الوقت نفسه قالت شبكة "سوريا مباشر" إن "غارات جوية شنها الطيران الحربي، تزامنا مع قصف من الطيران المروحي ببراميل متفجرة استهدفت البلدة، بالإضافة إلى بلدة النعيمة، وقرى منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي".

قوات النظام تقطع إمدادا حيويا لمقاتلي المعراضة
تمكنت القوات النظام السوري الاثنين من قطع طريق إمداد حيوي لمقاتلي المعارضة في جنوب البلاد، بعد معارك طاحنة تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق عدة في ريف درعا الشرقي، بحسب ما ذكر الجيش السوري والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانا يؤكد أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة تمكنت صباح الإثنين من إحكام سيطرتها على بلدات مسيكة الشرقية والغربية والخوابي واشنان والدلافة وتطويق بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير فى ريف درعا".

وأضافت أن "هذا الإنجاز الجديد، يعيد فتح الطريق الحيوي بين درعا والسويداء وتامينه ويقطع طرق إمداد المجموعات الارهابية المسلحة" من الأردن.

واعتبر أن "هذا النجاح يشكل ضربة قاصمة للتنظيمات التكفيرية".

من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية تمكنت من قطع "طريق إمداد رئيسي" يسمح لمقاتلي المعارضة بتمرير المقاتلين والسلاح بين الحدود الاردنية وبلدة اللجاة في ريف درعا.

وتعتبر اللجاة الواقعة على الحدود مع محافظة السويداء معقلا بارزا لمقاتلي المعارضة.

وأفاد بيان الجيش أن "العملية العسكرية النوعية" نجحت في "إغلاق بوابة اللجاة التي كانت تستخدم لتهريب المرتزقة والأسلحة والذخيرة من الأردن باتجاه البادية والغوطة الشرقية بريف دمشق".

وأوضح عبد الرحمن أن القرى التي احتلتها القوات النظامية تقع في محيط بصر الحرير.
 ويأتي التقدم بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ صباح الاثنين بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي كتائب معارضة من جهة أخرى في المنطقة ترافقت، بحسب المرصد، مع قصف من قوات النظام على مناطق في البلدة.

وقتل في المعارك 18 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و11 مقاتلا معارضا بينهم قائد لواء مقاتل، بحسب المرصد.

وكانت القوات النظامية خسرت مواقع عدة خلال الأسابيع الأخيرة في منطقة أخرى من درعا (الريف الجنوبي) أبرزها معبر نصيب على الحدود الأردنية، ما اضطرها إلى الانسحاب من الحدود كاملة، كما خسرت مدينة بصرى الشام الأثرية التي تقع على طريق رئيسي يربط مدينة درعا بالسويداء.