حول العالم

700 طفل بالمهرجان الأول للأيتام في عفرين السورية

تحت شعار "نحو مستقبل أفضل لأيامنا" - الأناضول
أقيم، اليوم الأحد، في مقاطعة عفرين التابعة لمحافظة حلب، شمال غربي سوريا، المهرجان الأول للأيتام في سوريا، والذي حضره 700 طفل يتيم، تحت شعار "نحو مستقبل أفضل لأيامنا".

المهرجان نظمته كل من جمعية "ملاك" الخيرية لرعاية الأيتام والمعوقين (غير حكومية)، وجمعية "العطاء" الخيرية والتنموية (غير حكومية)، وذلك برعاية هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين.

وبحسب مراسل الأناضول، حضر المهرجان 700 طفل يتيم من المقاطعة وخارجها، إضافة للعديد من الوفود التي تمثل الجمعيات والمجالس من مناطق ريف حلب (شمال غرب) وبحضور إعلامي لافت من داخل المقاطعة وخارجها.

وبدأ المهرجان بكلمات ترحيبية من قبل الجهات المنظمة والراعية والتي ركزت على أهمية تقديم الرعاية والاهتمام بالأيتام الذين فقدوا ذويهم للتغلب على الظروف التي يمرون بها نتيجة الحرب التي تمر بها سوريا.

تلا ذلك تقديم عدد من العروض الشعرية والغنائية والمسرحية، قدمها بعض الأطفال الأيتام والتي قوبلت بالتصفيق والتشجيع من قبل الحضور.

كما أقيم على هامش المهرجان معرض لصور ولوحات الأطفال، وفي ختام المهرجان تم توزيع الجوائز والهدايا على جميع الأيتام الحاضرين.

وقال سامر حمرشو، المشرف الإعلامي للمهرجان، لوكالة الأناضول، إن "المهرجان يهدف لتقديم الدعم النفسي للأيتام ودفعهم للابتعاد عن حالة وأجواء الحرب والصراع ونسيان الظروف التي يمرون بها".

وأضاف "نأمل من خلال المهرجان أن يتم تطوير التعاون والتنسيق بين مختلف الجمعيات والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم والعون للأيتام والمعوقين، مثل تركيب أطرف صناعية ورعاية الصم والبكم بالإضافة لرعاية الأيتام".

ومقاطعة عفرين، ذات الغالبية الكردية، هي واحدة من مقاطعات الإدارة الذاتية الثلاث، التي أعلن عنها مطلع العام الماضي، شمالي سوريا، من قبل مجموعة من الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية والسريانية، ويتبع لها 366 قرية.

وارتفع عدد سكان عفرين من حوالي 650 ألف نسمة قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد في آذار/ مارس 2011، إلى أكثر من مليون نسمة، بحسب مصادر كردية.

ومنذ 15 آذار/ مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ"الأزمة"، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.