ملفات وتقارير

جيش الفتح يبدأ بحرق متاجر السجائر ويكسر مقاهي مدينة إدلب

عناصر النصرة وجيش الأقصى اقتحمت المخازن والمقاهي دون إنذار مسبق - عربي21
أقدمت عناصر تابعة لجيش الفتح داخل مدينة إدلب على اقتحام المقاهي العامة، والمحلات التجارية التي تبيع السجائر، والمعسل، والشيشة، بعد أن كانت تلك المحلات مغلقة نتيجة المعارك التي دارت بين قوات النظام السوري من جهة، وكتائب منضوية تحت راية جيش الفتح من جهة أخرى، أدت لسيطرة الأخير عليها بعد أيام قليلة.
 
وقامت عناصر ملثمة تتبع لتنظيمي جند الأقصى وجبهة النصرة باقتحام مستودعات "البطل، وكرزون، ومحلات الدودة" التي كانت تبيع السجائر بالجملة، وأخرجت جميع محتوياتها إلى الخارج، وبدأت بإحراقها أمام جمع من المواطنين، وبعد الانتهاء، انطلقت باتجاه مقهى في ساحة الساعة، وآخر في شارع الجلاء.
 
وقال مصدر من تنسيقية مدينة إدلب، رفض الكشف عن هويته، بتصريح خاص لـ "عربي21"، إن "عناصر من جند الأقصى وأخرى تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة) قامت بحرق كميات كبيرة من السجائر، ومعسل الشيشة، يقدر ثمنها بملايين الليرات السورية".

وأضاف المصدر أن "تلك العناصر اقتحمت المستودعات بشكل مفاجئ، دون إنذار مسبق لأصحابها، وذهبت أيضاً إلى مقهى ساحة الساعة، ومقهى آخر في شارع الجلاء داخل مدينة إدلب، وحطمت جميع النراجيل (الشيشة) فيها، وعبثت وكسرت محتويات المقاهي، وسط إطلاق رصاص كثيف فرحاً بذلك الإنجاز".
 
استمرار احتجاز خوري كنيسة إدلب

وفي سياق متصل، قال الناشط محمد الإدلبي إن كتيبة تابعة لجبهة النصرة لا زالت تحتجز الأب إبراهيم فرح، خوري الكنيسة الأرثذوكسية في مدينة إدلب، منذ أكثر من عشرة أيام، دون تهمة تذكر أو بيان من التنظيم يبرر سبب اعتقاله.

وأضاف الناشط الإدلبي في حديثه لـ "عربي21" إنه "وبعد مطالبات من أهالي المدينة لتنظيم "جبهة النصرة" للكشف عن مصير الأب "إبراهيم"، نشر التنظيم منذ يومين مقطعاً مصوراً على شبكات التواصل الاجتماعي، أثبتت من خلاله أنه على قيد الحياة".

وكان الأب إبراهيم فرح تحدث من خلال مقطع مصور من عشرين ثانية، قال فيه إن "لديه مشكلة تواصل مع أهله، بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن مدينة إدلب، وإنه بمأمن مع أشخاص يحبونه ويحبهم".