سياسة عربية

المحيسني (السعودي) ينفي ويرفض دخول الائتلاف إلى إدلب

القيادي في جبهة النصرة عبدالله المحيسني: "سيحكم إدلب بإذن الله من هم أبناء الشام" - أرشيفية
نفى القيادي البارز في جبهة النصرة الدكتور عبد الله المحيسني، دخول "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إلى مدينة إدلب، التي تم تحريرها من قبل جيش الفتح؛ ممثلا بجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وعدد من الفصائل الأخرى.

وقال المحيسني في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه لا صحة لدخول الائتلاف لمدينة إدلب، مضيفا أن "من دخل إدلب رجال سالت دماؤهم على ثراها، ومن سيحكمها ويدير أمورها هم من حرروها، وفق الشريعة الإسلامية".

وأضاف المحيسني في تغريدة منفصلة أن من "سيحكم إدلب بإذن الله هم أبناء الشام؛ الذين ضحوا بدمائهم وباتوا في خنادقهم وما خذلوا أرضهم، ولن ينفرد أحدهم بذلك دون إخوانه بإذن الله. ذاك ظننا بهم".

وجاء حديث المحيسني بعد إعلان الحكومة السورية المؤقتة في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي على "فيسبوك" أنها ستسعى جاهدة لأن تكون مدينة إدلب المحررة مقرا لها، من أجل إدارة المناطق المحررة على الأراضي السورية، وأنها ستقوم بالتوجيه لمديرياتها للعمل داخل مدينة إدلب، وللمجلس المحلي لمحافظة إدلب لبدء التنسيق مع الشركاء والفصائل المقاتلة والقوى الفاعلة لتكون مدينة إدلب مثالا للعالم أجمع لما أراده السوريون لسوريا المستقبل أن تكون.

وأضاف البيان أن الحكومة تهيب بكل تلك القوى، المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، والحفاظ على المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية وضمان استمرار عملها، "لنثبت للعالم أن السوريين قادرون على إدارة بلدهم بالشكل الصحيح الرشيد بعد أن غيَّب الأسد ونظامه كل هذه المظاهر العصرية لعقود".

وناشدت الحكومة السورية الثوار أن لا يشتتوا جهودهم، وأن يتكاتفوا لجني انتصارات أخرى يبشر بها هذا النصر، وأن يعملوا على حسن إدارة المدينة المحررة لكي يكتمل هذا الإنجاز الذي وصفته بالكبير.
 
وفي السياق ذاته، دعت قيادة حركة "أحرار الشام" في بيان لها، إلى تقديم صورة طيبة للإدارة الإسلامية للمدينة وإلى رفع البلاء عن السكان، وجاء فيه: "أيها المجاهدون البررة قد بدأتم الفتح فأتموه، وإن رمتم تمامه فالنصر والفتح إنما يتمان بإقبال الناس على دين الله أفواجا، ويتحقق هذا إذا قدمنا لهم الصورة الناصعة لتعامل الإسلام وإدارته لشؤون الناس، والجماعات المشاركة اليوم قادرة على ذلك بعون الله إن تخلّت عن مصالحها الفصائلية وجعلت مصلحة الإسلام ورفع البلاء عن هذا الشعب المكلوم مقدمة على كل مصلحة".

يُذكر أن الدكتور السعودي عبدالله محمد المحيسني، انضم إلى صفوف المقاتلين في سوريا منذ أكثر من سنة ونصف، ومن ثم انضم لاحقا إلى صفوف "جبهة النصرة"، وهو ابن القارئ السعودي المعروف الشيخ محمد المحيسني، ويصفه البعض بأنه من منظري التيار الجهادي.