صحافة دولية

تلغراف: مدارس الإناث غير المختلطة تشجعهن على حب العلوم

التلغراف: التعليم المنفصل يساعد البنات أن يصبحن عالمات - أرشيفية
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا لمحررة الشؤون العلمية سارة نابتون، حول تصريحات للسيدة ماري آرتشر، حول التعليم المنفصل للبنات، حيث قالت إنه يساعد البنات في أن يصبحن عالمات. 

وتشير الصحيفة إلى أن ماري آرتشر خريجة كيمياء من جامعة أكسفورد، وتخصصت في الكيمياء الفيزيائية من جامعة لندن، وعملت محاضرة في جامعة كامبردج. 

ويورد التقرير أن السيدة آرتشر، التي تقلدت مؤخرا منصب مديرة المتحف العلمي، قالت إنها أحبت العلوم خلال دراستها في مدرسة "تشلتنهام ليديز كوليج" للبنات.

وقالت آرتشر لصحيفة "الإيفنينغ ستاندارد": "كان الذهاب للمدارس المنفصلة هو الطريق التقليدي للنساء من جيلي إلى دراسة العلوم؛ وذلك لأنه لم يقل أحد لنا (يجب عليك ألا تفعلي هذا يا عزيزتي)- أو لم يقلها أحد قبل فوات الأوان على الأقل"، مشيرة إلى أن البنات عادة لا يلقين التشجيع لدراسة المواد العلمية، وخاصة في المدارس المختلطة. 

وتبين الصحيفة أن آرتشر، التي تبلغ من العمر الآن 70 عاما، أكملت دراستها في جامعة أكسفورد، وكانت الأولى على دفعتها، وكانت نسبة الإناث فيها 8% فقط. 

وتضيف آرتشر: "كنا حقيقة طيورا نادرة .. وقد استمتعت بدراستي، ولم أواجه حواجز إلا عندما أصبحت محاضرة في جامعة كامبردج، ولكن عندما تصل إلى تلك المرحلة تكون قد حددت توجهك، ولا أحد يستطيع إيقافك". 

وتذكر الصحيفة أنه عندما كانت السيدة آرتشر تدرس كان تمويل التعليم سخيا، وتقول إنها تعتقد أن الوضع الآن "أصعب بكثير" للطلاب، حيث لم تكن مضطرة للاستدانة لإكمال دراستها الجامعية، كما هو الحال بالنسبة لطلاب الجامعات هذه الأيام.

وينقل التقرير عن آرتشر قولها إن على البنات هذه الأيام أن يتعلمن أن لبس مريول المختبر الأبيض ليس شيئا خاصا بالذكور. 

وتتابع أن "من بين الأشياء التي تثبط من عزيمة البنات لدراسة العلوم هي وجود قدوات يصعب مجاراتهن؛ فلا نستطيع أن نكون كلنا مثل ماري كوري، ولا نريد كلنا أن نكون كذلك.. ومن المهم بالنسبة للفتيات في سن 12-14 عاما أن ترسم الفتاة لنفسها صورة تكون أنثوية، وقد يكون لديها شعور بأنها لا تستطيع أن تكون أنثى عندما تكون عالمة بالمقدار ذاته لو كانت متخصصة بالتجميل أو صحافية". 
  
ويفيد التقرير بأن آرتشر تقول إنها متحمسة لاستلام وظيفتها الجديدة، رئيسة لمتحف العلوم، وإنها لا تشعر بأن المنصب وظيفة "ولكني أشعر كأني طفل ترك في دكان ألعاب دون رقابة من الكبار".

وتلفت الصحيفة إلى أن عمر آرتشر كان عشر سنوات عندما أجرت أول تجربة لها، حيث قامت بربط دودة أرض على شكل خيط معقود، لترى إن كانت تستطيع فك نفسها، وتعلق قائلة إنه لحسن الحظ "لم أكن عالمة عندما ربطت تلك الدودة، وإلا لاضطررت إلى ربط مئة دودة كي تكون النتائج ذات دلالة إحصائية". 

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنها متزوجة من السياسي والمؤلف الروائي اللورد جفري آرتشر لحوالي 50 عاما، وعند سؤالها عن سر النجاح في حياتها الزوجية قالت: "إن السر هو عدم توقع أن يكون كل شيء مثاليا، والاهتمامات المشتركة: فكلانا يحب المسرح، كما نحب أطفالنا فهم رابط قوي بيننا، بالإضافة إلى اهتمامنا ببعض. نحن شخصان مختلفان، وسارت بنا الحياة مسارين مفترقين، ولكني أهتم حقيقة بأخباره، وهو كان دائما يدعمني".