سياسة عربية

وفد كردي يصل بغداد لبحث هجوم على "الدولة" بالموصل

قوات البيشمركة تعزز وجودها في مدينة الموصل - الأناضول
وصل وفد أمني كردي رفيع العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، للقاء المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية، وبحث الخطط العسكرية لـ"تحرير" مدينة الموصل، شمال العراق، من سيطرة الدولة الإسلامية، حسب مصدر أمني وبرلماني.

تأتي الزيارة بعد يوم واحد من إعلان وزير الدفاع في الحكومة العراقية، خالد العبيدي، خلال احتفالية تأسيس الجيش العراقي الـ 94، الثلاثاء، أن "نينوى (مركزها الموصل) ستكون معركة الفصل"، مضيفا أن "الأنبار رئة العراق، ننتظركم يا قواتنا المسلحة، وصلاح الدين (شمالا) تقترب من نصر مبين ونينوى معركة منتظرة، مستندين فيها على شعبنا والقوات الأمنية، وأصدقائنا في التحالف الدولي".

وقال مصدر أمني، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "وفدا كرديا يضم مصطفى السيد قادر، وهو وزير البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) والفريق جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة، وكريم سنجاري وهو وزير الداخلية في إقليم شمال العراق، وصلوا بغداد على متن طائرة خاصة، ظهر الأربعاء، للقاء مسؤولين في الحكومة الاتحادية، وبحث المستجدات الأمنية والتقدم الحاصل في المناطق الشمالية من البلاد، التي تخضع أجزاء منها لسيطرة مسلحي داعش".

وأوضح المصدر أن "الوفد الكردي من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، لبحث مجمل الأوضاع الأمنية في محافظات ديالى ونينوى وكركوك وصلاح الدين (شمالا)".

بدوره، قال عضو البرلمان العراقي (كردي) أمين بكر إن "زيارة الوفد الأمني الكردي إلى بغداد اليوم (الأربعاء) تأتي ضمن الاستعدادات الأمنية المشتركة التي تنفذها الأجهزة الأمنية الاتحادية والكردية، ولبحث خطط تحرير المناطق المشتركة في شمال البلاد، وخاصة الموصل".

وأضاف أن "الزيارة تهدف أيضا إلى بحث تعزيز القدرات القتالية لقوات البيشمركة لمواصلة التقدم في محافظة نينوى، وباتجاه الموصل، على اعتبار أن قوات البيشمركة هي جزء من المنظومة الأمنية الاتحادية (الدفاع والداخلية)".

ولم يعلن رسميا عن مدة الزيارة أو أجندتها.

وفي 10 حزيران/ يونيو الماضي، سيطرت الدولة الإسلامية على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن توسع سيطرتها على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا.

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.