ملفات وتقارير

قاضي رابعة: أميل للسيسي وسقوط قضاة العسكر هتاف الكلاب

تداول نشطاء التواصل صفحة قيل إنها تخص ناجي شحاتة تظهر انحرافه - أرشيفية
تورط المستشار محمد ناجي شحاتة، رئيس محكمة الجنايات، وقاضي القضايا المشهورة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة وأحداث مسجد الاستقامة والماريوت وكرداسة ومجلس الوزراء"، في الإدلاء بحوار لصحيفة مصرية أفصح فيه عن توجهاته السياسية، ورأيه في قضايا منظورة أمام دائرته، وذلك بالمخالفة للقانون. 

وزعم شحاتة -في حوار مع صحيفة "الوطن" الصادرة الخميس- أنه لا يعمل بالسياسة، لكنه لو تحدث بصفته مواطنا مصريا عاديا فسيقول إنه يميل إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي!

وأضاف أن الصفحة التي تحمل اسمه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هي "خديعة إخوانية"، لأنه لا يملك أي صفحة!

وقال شحاتة إنه يعتبر هتافاتهم: "يسقط كل قضاة العسكر"، وما شابه ذلك، مثل "كلاب تعوي.. وغالبا أتظاهر بعدم سماع ذلك".

ووصف القضاة بأنهم "ظل الله في الأرض"، قائلا: "ننوب عنه في إقامة دولة العدل، ولكن الوضع كان سيختلف تماما حال استمرار الإخوان في الحكم، وكان من الممكن الحكم علينا جميعا بالحبس".

وتابع: "ليست لي علاقة بما يُسمى البرادعي، أو بردعة هذا، ولا حمزاوي، و6 أبريل، وذلك لسبب بسيط، هو امتناعي عن ممارسة العمل السياسي".

وأكد أن الناشط السياسي أحمد دومة أهانه شخصيا، ووصفه بالمجرم، لذلك عاقبه 
-مستخدما حقه القانوني - بالسجن ثلاث سنوات!

وحول حقيقة حسابه الخاص على "فيسبوك"، قال: "هذا الحساب مفبرك، ويُعد سفالة وانحطاطا من جانب جهات غير معلومة، تحاول تشويه سمعتي لأتنحى عن نظر قضايا الإخوان، ثم إن هذا أسلوب تعودت عليه، والغرض منه تخويف القاضي للتخلي عن الفصل في القضايا التي تخص الإخوان، وهذا لن يحدث".

وردا على سؤال: هل أخطرت الجهات المسؤولة للتحقيق في هذه الواقعة كإجراء قانوني؟ أجاب: "لا، من الأفضل عدم الالتفات لهؤلاء، إعمالا للمثل القائل: "لو كل كلب عوى ألقمته حجرا.. لأصبح الصخر مثقالا بدينار"، وليس من المعقول الرد عليهم، وإلا سيصبح لهم ثمن، ولو وضعت نفسي في خصومة مباشرة مع هؤلاء سأكون غير جدير بنظر تلك القضايا"، وفق قوله.

وزعم شحاتة أنه تلقى تهديدا مباشرا من جانب الجماعات الإرهابية. وقال: "حدث ذلك بصورة مباشرة وغير مباشرة منذ يومين عندما أذاعت قناة تسمى "رابعة"، وتُعد إحدى قنوات النايل سات، إذ طالب فيها شخص يدعى محمد القدوسي، بإراقة دمي، وطالب بالتخلص مني؛ لتتمكن الجماعة من العمل؛ لأن بقائي حيا سيحول بين الجماعة وبين ممارسة مهامها"، على حد مزاعمه.

وأضاف شحاتة: "منذ أسبوعين تم نشر عنوان منزلي، وأسماء أولادي، ونوع، وماركة سيارتي الخاصة إلى جانب واقعة الفيسبوك، وكل هذا بهدف تخويفي، وكان رسالة مزيفة للجميع هدفها بأن حياتي الخاصة مذاعة على الملأ".

وحول تلقيبه بقاضي الإعدام، قال: "لقبونى بذلك بعد وفاة المستشار عادل جمعة الذي ورثت عنه الحزم، وكيفية إدارة الجلسة، لكنهم لا يعلمون -أقسم بالله- أن القاضس -ليصدر الحكم بالإعدام- لا بد أن يكون فس راحة تامة لذلك، إلى جانب إجماع أعضاء الدائرة".

وبالنسبة لطقوسه المتبعة قبل صدور الحكم بالإعدام، قال: "عند نزولس من بيتس أردد الدعاء: اللهم إنس أعوذ بك من أن أضل أو أُضل...، وعند دخولس الجلسة، وقبل بدايتها أقول: رب اشرح لس صدري، ويسر لي أمري.. وللعلم إذا ماكنتش مستريح للحكم بنسبة مليون في المائة فلن أصدره".

ويشغل المستشار شحاتة حاليا منصب رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، وأحداث العنف والتجمهر، التي تم تشكيلها عقب الانقلاب العسكري، في الثالث من تموز/ يوليو الماضي. كما أنه ينظر حاليا خمس قضايا مهمة.
 
وتضم هذه القضايا القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، التي يحاكم فيها صحفيو شبكة "رصد"، ومحمد سلطان المضرب عن الطعام. كما أنه ينظر قضية "خلية الماريوت"، ويحاكم فيها صحفيو الجزيرة" وقد أصدر فيها حكما على 17 صحافيا بالسجن مدة من 7 إلى 10 سنوات. 
 
وينظر شحاتة قضية "أحداث مجلس الوزراء"، التي  يبلغ عدد المعتقلين فيها  268، وعلى رأسهم الناشط أحمد دومة، علاوة على قضية "أحداث مسجد الاستقامة"، التي استؤنفت 19 حزيران/ يونيو الماضي، و أحال شحاتة فيها أوراق 13 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة.
 
 والقضية الأخيرة هي "أحداث كرداسة"، وأمر شحاتة فيها بإحالة أوراق 185 شخصا لمفتي الجمهورية، وحدد جلسة 24 كانون الثاني/ يناير المقبل للنطق بالحكم فيها، ومن بين المحكوم عليهم في القضية سيدة، هي "سامية شنن".
 
ومؤخرا، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة قيل إنها تخصه، وتظهر مشاركته وإعجاباته بصفحات وصور جنسية، وسبه للإخوان المسلمين، ووصفهم بالإرهابيين والقتلة والجواسيس، ومهاجمته للبرادعي وعمرو حمزاوي وحسن نافعة، واتهامهم بأنهم خونة وعملاء لأمريكا. كما أنه هاجم شباب 6 إبريل،  وقال إنهم في مزبلة التاريخ.