ملفات وتقارير

مبارك: ليس بجيبي حرام.. رجال العادلي: أرضينا ربنا

مبارك بعد براءته: إنّي أخاف الله - أ ف ب
تعليقا على الحكم الصادر ببراءتهم من تهمة قتل متظاهري ثورة 25 يناير، أرجع الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومساعدو وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، الفضل في الحكم ببراءتهم إلى رضا الله عليهم، وتحليهم بنظافة اليد.
 
فقال مبارك: "لم أقبل طيلة حياتي جنيها واحدا حراما في جيبي، ولا أي من أفراد أسرتي"، في وقت قال فيه مساعدو العادلي: "ربنا راضي علينا".
 
فقد كشف فريد الديب، محامى الرئيس المخلوع، عن أنه بعد النطق بالحكم ببراءة مبارك، ولدى دخوله إلى غرفته بمستشفى المعادي، انهمر في البكاء، وقال له: "إن الله عز وجل يعلم أنى لم أصدر أي تعليمات بإطلاق النار على المتظاهرين، أو قتل أو إصابة أحدهم، فأنا أخاف الله، ولم أقبل طيلة حياتي جنيها واحدا حراما في جيبي، ولا أي من أفراد أسرتي".
 
وقال الديب -في تصريحات لصحيفة "الوطن" الأحد-: "أتفق مع رئيس المحكمة فيما يتعلق بالجانب السياسي في حكم مبارك، ومن وجهة نظري أن مبارك حكم مصر لمدة 30 سنة أصاب في أشياء كثيرة وأخطأ في بعض الأحيان، وما كان يجب أن يستمر في الحكم 30 سنة، لأن طول فترة الحكم يؤدى إلى ترهل الدولة وأجهزتها، ويمنح البعض فرصا للفساد، حتى لو لم يكن رئيسا فاسدا أو داعما للفساد".
 
وأضاف الديب: "ترافعت كمحامٍ في القضية الجنائية، وهذا واجبى، لكن إذا كانت الأجهزة القضائية المسؤولة قدمت مبارك ورموز حكمه، إلى محاكمة سياسية، لكنت اتخذت موقفا آخر، وكنت سأرفض الدفاع عنه، لأنني أرى أن هناك أخطاء سياسية ارتُكبت أثناء حكمه".
 
وفيما لم يصرح وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بأي تعليق على الأحكام، سيطرت حالة من الفرحة العارمة على مساعديه بعد صدور حكم براءتهم، حيث أجمعوا على أن الحكم ببراءتهم دليل على رضا الله وحبه، بحسب جريدة "الوطن" أيضا.
 
فقال اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع أمن القاهرة، إنه كان على ثقة في نصر الله، مؤكدا أنه لأول مرة سوف يكون بمقدوره تذوق حلاوة الحياة بعد ثلاث سنوات من المرار والألم، الذى لم يعانه وحده بل عانته معه أسرته وكل محبيه، مؤكدا أنه سيهب حياته لأعمال الخير والبر لخدمة الفقراء.
 
ومن جانبه قال اللواء أسامة المراس، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن الجيزة، إن الحكم ببراءته وزملائه كرم من ربنا عليهم، ونعمة لن يكفيه عمره لشكر الله عليها.
 
وأضاف -بحسب "الوطن"- أن الحكم "أعطى كل ذي حق حقه، وجاء استجابة لدعائه بأن يهبه الله قاضيا عادلا يعتلى المنصة التي تنظر تلك القضية".
 
وتابع: "سأتفرغ للزراعة، لدى مزرعة ورثتها عن آبائي وأجدادي سأهتم بها لأن الزراعة مهنة أجدادي، كما سأتفرغ لأسرتي وأحفادي بعد 40 عاما من الغياب عنهم في دوامة العمل".
 
وعن حالة حبيب العادلي عقب الحكم بالبراءة قال المراس: "حضنا بعض كلنا.. وحبيب بيه سجد شكرا لله، ولم يتوقف عن حمد الله وشكره". وأضاف: "يا رب..  كرمك بلا حدود".
 
وأخيرا قال اللواء عمر البرماوي مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن أكتوبر -في تصريحات لـ"الوطن" كذلك- إنه كان واثقا من براءته لأن ثقته في الله ثم في نزاهة القضاء المصري كانت بلا حدود، على حد قوله.