صحافة دولية

كوباني والسلام مع الأكراد تهيمن على الصحف التركية

الصحافة التركية - عربي21
ناقشت الصحف التركية، اليوم، السبت، قضايا السلام الداخلي في تركيا وكل ما يتعلق فيها من قضايا داخلية وخارجية، وذلك بعد تأزم المشهد التركي المتأثر بالحرب المستمرة في عين العرب "كوباني" والتي يشن التحالف الدولي بمساهمة تركية غاراته العسكرية هناك، إضافة الى تعقيدات المشهد الكردي في الداخل التركي، 

هل تبقي الحرب في كوباني سلاماً في تُركيا؟

في مقال له بصحيفة "حريت"، يقول الصحفي، جنقيز جاندار: بأنه، و"إذا ما كان هناك شيء سيحفظ مسيرة السلام في تركيا، ويبقيها على قيد الحياة، فهي القنابل الأمريكية التي تتساقط على أهداف تنظيم داعش في المناطق الحدودية. وفي ذات الصحيفة، يلفت الكاتب، فاتح تشكرقجة: إلى أن "الأمور كانت تسير بشكل جيد" وعملية السلام كانت في طور التنفيذ، إلا أن أحداث كوباني عقدت المشهد. ويتساءل رئيس تحرير الصحيفة، الصحفي، طه أكيول: "هل لازال نجم تركيا براقاً كما السابق؟ ولا نقصد مرحلة قديمة، بل الفترة ما بين عامي 2002 و2010". وفي مقال له بصحيفة "طرف" يقول الصحفي، مجاهد بيلجي: في تركيا الجديدة يقدمون لنا أشياء على أنها جديدة وفي الحقيقة هي قديمة.

وترى الصحفية، لالي كمال، في مقال لها بصحيفة "زمان"، بأنه: و"في حال ظلت تركيا على موقفها بعدم المشاركة الفاعلة في التحالف الدولي في ظل بعض الشروط المعينة، أخشى من وصولها لمرحلة تقاتل فيها داعش لوحدها.

ويشير الصحفي، يلماز أوزديل، في مقال له بصحيفة "سوزوجو" إلى أنه: "عرفنا أساليب العدالة والتنمية التي كانت تقضي بنقل السلاح إلى سوريا ونيجريا، ومن ثم دفع بعض المتطرفين لاستهداف تركيا والهجوم عليها".

ويلفت رئيس تحرير صحيفة "يني عقد"، عبد الرحمن ديليباك: بأن "مسيرة السلام لا تمثل تنازلاً أمام تنظيم مسلح، وفي نفس الوقت ليست منة من الحكومة على الأكراد".

ونقلت صحيفة "ميلاد" عن نائب حزب السلام والديمقراطية التركي، عادل زوزاني، قوله "بضرورة إجراء تحريات حول أحداث العنف التي حصلت في تركيا. وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "طرف"، في خبر لها، جاء فيه: "القوى الأمنية حصلت على معلومات استخبارية تفيد بوجود توجه لدى تنظيم حزب الله التركي، (منظمة كردية مسلحة)، لمهاجمة مستشفى في مدينة شانلي أورفا يضم 20 من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي يتلقون العلاج".

وفي مقال له بصحيفة "يني شفق" يرى الصحفي عبد القادر سالفي: بأن "تكتيك قيادة العمال الكردستاني بإنهاء عملية السلام بالمواجهات يؤثر سلباً على العملية بأسرها".

هذا، وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "صباح"، عن رئيس الحكومة التركية، "أحمد داود أوغلو" قوله "بأن المخربين في الشارع سعوا لتدمير ثقافة تمتد لألف عام".

وفي موضوع ذي صلة، أوردت صحيفة "صباح" في خبر لها، جاء فيه: "نقل 51 معتقلا من رجال الشرطة المنتسبين للتنظيم الموازي إلى سجن سليفري الذي كان يضم في جنباته من قبل محكومين على ذمة قضايا الأرجنكون والمطرقة".


هيئة الحكماء، ومسيرة السلام في تركيا

وأوردت صحيفة "حريت" في خبر لها، بأن هناك اجتماعا لبعض أعضاء "هيئة الحكماء" الفاعلين في "مسيرة السلام" مع رئيس الوزراء داود أوغلو. وأشارت صحيفة "ستار"، إلى أن "هيئة الحكماء" ترغب في تولى السلطة الثالثة على "مسيرة السلام". ونشرت صحيفة "حريت" خبرا جاء فيه: "الحزمة القضائية الجديدة ستعرض على اللجنة المختصة يوم الثلاثاء".

وفي مقال له، بصحيفة "صباح" يشير الصحفي، أوكان مدرس أوغلو: إلى أنه، و"في الوقت الذي ترتفع فيه صلاحيات القضاء والمطاردة، لا بد من قطع الطريق أمام الأهواء الشخصية عند التنفيذ.

المشكلة الكردية في تركيا

تفيد صحيفة "يني شفق" بأن هناك "تأسيس لجنة إشرافية لمتابعة أداء رجال الشرطة، عقب القرار برفع صلاحياتهم في مواجهة الأحداث". وفي ذات الصحيفة، يلفت الصحفي، مفيد يوكسال: الى انه، وبغض النظر عما يقال، إلا أنه وخلال 20-25 عام، أصبحت المشكلة الكردية مشكلة رئيسة في تركيا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأوردت صحيفة "ستار"، في خبر لها، ان "مؤيدي العمال الكردستاني ممن خرجوا بمظاهرات إلى الشوارع بذريعة التضامن مع كوباني، قاموا بإعدام أربعة شباب كان يوزعون لحوم الأضاحي". ويرى رئيس تحرير الصحيفة، الصحفي، هاكان البيرق: بأن "التعديلات القانونية تستهدف فاشية العمال الكردستاني الذي قتل الشباب فقط لعدم تحدثهم بالكردية ولأن لهم لحى". وفي ذات الصحيفة، يلفت الصحفي، أحمد ككاتش: بأنه، و"لفهم اليسار الكردي يجب علينا أن نفهم اليسار التركي في البداية".

وفي مقال له بصحيفة "يني عقد" يشير الصحفي، علي أركان كافاكلي: الى ان "حزب العمال الكردستاني تنظيم إنفصالي ومعادٍ للإسلام".  ويرى الصحفي، سيد ماهمات دنيز، في مقال له بصحيفة "ميلاد": بأنه، "من المستحيل أن نغض الطرف عن وسائل الإعلام التي حاولت إضفاء الشرعية على مظاهرات العمال الكردستاني، والتي جعلته بنفس المستوى مع أحزاب المعارضة".