سياسة عربية

غضب لمشاركة فرقة موسيقية مغربية بمهرجان إسرائيلي

الفرقة الموسيقية المغربية "شباب الأندلس" - أرشيفية
أثارت مشاركة الفرقة الموسيقية المغربية "شباب الأندلس" في مهرجان الموسيقى الروحية الذي تنظمه دولة الاحتلال الإسرائيلي، موجة غضب واستنكار واسعة من طرف العديد من المغاربة، خاصة الهيئات الناشطة في مجال مناهضة التطبيع ونصرة قضايا الأمة. 

وضمن خطوات الاستنكار الأولى للمشاركة، عبرت حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي المعروفة اختصارا بـ"بي دي إس المغرب" عن اندهاشها، من ورود اسم المجموعة الغنائية المغربية بين المشاركين في المهرجان الذي ستمتد فعالياته ما بين الثلاثاء ويوم الجمعة المقبل.
 
ودعت الهيئة ذاتها فرقة "شباب الأندلس" من خلال رسالة مفتوحة حصل"عربي21" على نسخة منها، إلى التراجع عن هذه المشاركة، ومقاطعة المهرجان، مؤكدة أن ما يسمى "موسم الثقافة في القدس" هو موسم تزيين الوجه البشع للصهيونية عبر الثقافة، خاصة وأن صور الأشلاء والدمار في غزة لا تزال عالقة في أذهان الناس عبر العالم. 

وفي حديث لـ "عربي21" تساءل رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، معبرا "ماذا سيغني هؤلاء للكيان الصهيوني ودماء وأشلاء أطفال وجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة لم تجف بعد". 

وتابع الناشط الحقوقي استنكاره مخاطبا الفرقة الموسيقية "إنكم سترقصون على الأشلاء والدماء، وستزكون المجازر المرتكبة في حق الفلسطينيين، وسيكون للمغاربة معكم حساب عسير، لأنهم يخرجون في مسيرات مليونية ليؤكدوا أن التطبيع خيانة والمقاومة أمانة". 

وشدد يحمان على أن المغاربة يرفضون مثل هذه الخطوات، واصفا إياها بالمخزية، معلقا "إن مصير تلك الفرقة سيكون هو مزبلة التاريخ".   

الفرقة الموسيقية المكونة من عشرة أفراد والمنتمية للعاصمة الرباط، خاطبتها حملة مقاطعة إسرائيل بالمغرب بالقول "أنصتوا لصوت ضمائركم وقاطعوا أعداء الحياة قاتلي الأطفال والنساء، ولا تنسوا أن دم الشهيد الطفل محمد أبو خضير لم يجف بعد، وأن رائحة جسمه المحروق ما تزال في هواء القدس وفلسطين والمغرب".  

وجاء في الرسالة ذاتها، "إنكم بمشاركتكم في هذا المهرجان تكونون في حكم المتواطئ مع المجرمين وهذا ما لا نقبله لفرقة مغربية، ونذكركم أن العديد من الفنانين العالميين يرفضون دعوات المشاركة في مهرجانات الصهاينة منخرطين في حملة عالمية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية".

وقدم فرع "بي دي اس بالمغرب" في رسالته عدة أمثلة من المغنيين العالمين الذين يرفضون تسلية مجرمي الحرب على حد تعبيرهم، وعلى رأسهم، مغني الروك "روجي واتيرز" والنجمة الايرلندية "سينياد اوكنور" والمغنية الجزائرية الفرنسية سعاد ماسي وآخرون. 

ووفقا لإفادة الموقع الرسمي للمهرجان فإن الهدف من استضافة الفرقة المغربية هو "صلاة مشتركة لا تتجاهل الفروق بين اليهود والمسلمين بل تحتفي بها بواسطة الموسيقى". 

يشار إلى أن "عربي21" اتصل بفرقة "شباب الأندلس" لاستطلاع رأيها في الموضوع، لكنه لم يتسن له الحصول على تعليق أو توضيح من الفرقة.