صحافة إسرائيلية

معاريف ترصد خسائر العدوان الإسرائيلي على غزة

معاريف: خسائرنا في الأرواح وفي الاقتصاد باهظة جدا - الأناضول
رصدت صحيفة معاريف في عددها الصادر، الأربعاء، خسائر العدوان الإسرائيلي على غزة؛ مؤكدة أن الخسائر كانت كبيرة جدا، ففضلا عن الخسائر في الأرواح فقط؛ ستصل كلفة الحرب الإجمالية إلى 15 حتى شيكل مليار شيكل.

وقالت الصحيفة إن الحرب انتهت وإسرائيل ستحاول العودة مرة أخرى إلى الحياة الطبيعية، ولكن بالنسبة للعديد من العائلات فإن الحياة لن تعود كما كانت قبل المواجهة مع حماس. 64 ضابطا وجنديا قتلوا في المعارك و 1.580 آخرون أصيبوا على مستويات مختلفة من الخطورة.

وأكدت أنّ نشاط الجيش الإسرائيلي في القطاع من الآن فصاعدا أساسا سيتركز على المجال الاستخباري، عبر الطائرات الصغيرة بدون طيار التي واصلت الطيران في سماء القطاع، وستبدأ أعمال ترميم الجدار الحدودي، الذي تضرر بشدة بدخول القوات البرية إلى غزة.

كما أشارت الصحيفة إلى ثلاثة مستوطنين قتلوا في العدوان على غزة، وأصيب ستة بجراح خطيرة، كما أصيب قرابة 1.000 بشظايا الصواريخ، حطام الزجاج، الصدى، حوادث طرق في أثناء الصافرات، التعثر في أثناء البحث عن مأوى وإصابات الهلع.


الضرر الاقتصادي

وحول الخسائر الاقتصادية أشارت معاريف إلى تقديرات ما بين 15 إلى 20 مليار شيكل هي خسائر العدوان على غزة.

وأضافت الصحيفة: من الصعب أن نعرف في هذه المرحلة كم كلفت حملة "الجرف الصامد" للصندوق الوطني، في المجال الأمني والمدني. وحسب التقدير، فإن الضرر سيكون بين 15 و 20 مليار شيكل.. مبلغ كبير جدا، وهو ما يعادل نحو 2 في المئة من الناتج المحلي.

وشددت الصحيفة على أن هذا الأمر أليم وبالتأكيد سيلحق ضررا بالميزانيات لأهداف هامة جدا. 

الجيش أنفق 10 مليار شيكل

وقالت الصحيفة إن الحرب لا تنطوي على الخسائر في الأرواح فقط؛ بل وعلى ثمن اقتصادي باهظ، وبالفعل كلفت الحملة الكثير جدا من المال لدولة إسرائيل. في هذه المرحلة من الصعب تقدير الضرر الحقيقي، وذلك لأنه لا توجد بعد معطيات رسمية. 

وأشارت إلى أن النفقات تتوزع على ثلاثة مجالات أساسية: كلفة تجنيد الاحتياط، كلفة العتاد العسكري الذي تآكل وكلفة احتياطي الذخيرة، الوقود وما شابه. 

وأكدت أنّ الجيش لا ينشر معطيات عن تآكل العتاد والسلاح الذي يستخدمه، وما يتبقى هو محاولة الاحتساب حسب عدد اعتراضات القبة الحديدية، الذخيرة الكثيرة التي استخدمت، وكذا نفقات صيانة، تآكل، ووقود المركبات المختلفة، بما فيها المجنزرات، الطائرات والسفن الحربية. 

وأضافت إن كلفة يوم قتال هي نحو 200 مليون شيكل. ولن تنتهي النفقات مع نهاية القتال، وعندما يستكمل العتاد المتآكل، فان كلفة الحملة كلها على جهاز الأمن كفيلة أن تصل إلى نحو 10 مليار شيكل. 


ضرر بالمليارات على الاقتصاد

حدث طويل كالحرب أو الحملة ينطوي على نفقات جسيمة جدا على الاقتصاد أيضا في ثلاثة مجالات أساسية: الضرر المباشر للأملاك، خسارة أيام عمل وانخفاض في الإنتاج وإنتاجية العمل وكذا خسارة المداخيل من الضرائب بسبب الانخفاض في مستوى النشاط الاقتصادي. 

وأكدت الصحيفة بحسب تقديرات دائرة الاقتصاد في اتحاد أرباب الصناعة، أن الضرر الذي لحق بالصناعة تجاوز حافة المليار شيكل. 

ونوهت إلى أن الضرر يقدر بالزراعة بـ 150 حتى 200 مليون شيكل والضرر للسياحة بأكثر من مليار شيكل. وينبغي أن يضاف إلى ذلك الضرر الهائل بالتجارة ولا سيما بالأعمال التجارية في الجنوب، والذي قد يصل إلى بضع مليارات من الشيكل، وكنتيجة لذلك ضرر بالمداخيل من الضرائب لصندوق الدولة بحجم نحو مليار شيكل. 

وختمت الصحيفة بالقول كما من المتوقع أن تكون للحملة أضرار اقتصادية بعيدة المدى في مجال التجارة الخارجية لإسرائيل. فالهجمات في غزة ونتائجها خلقت أجواء مناهضة لإسرائيل، ويحتمل أن تترجم إلى انخفاض في المشتريات الإسرائيلية ومقاطعة المنتجات من إسرائيل.