ملفات وتقارير

العثور على 53 جثة مجهولة الهوية جنوب بغداد

جثث قتل أصحابها على الهوية - ا ف ب
أكدت الشرطة العراقية الأربعاء أنها عثرت على (53) جثة مجهولة الهوية داخل أحد البساتين الواقعة جنوب غرب الحلة، مركز كبرى مدن محافظة بابل جنوب بغداد.

وأوضحت مصادر أمنية وأخرى طبية – في تصريحات صحفية صباح الأربعاء - أن "جميع الجثث هي لرجال مجهولي الهوية قضوا بطلقات نارية بالرأس والصدر ولا تزال أيديهم مقيدة إلى الخلف".


وحول هذا الموضوع والجهات التي تقف وراء هذه الجرائم، قال الدكتور مهند العزاوي، رئيس مركز صقر للدراسات والأبحاث، "إن القتل الجماعي الطائفي الذي جرى في حزام مدينة الحلة والذي أذيع كخبر جثث مجهولة الهوية تعد جريمة ضد الإنسانية، والوصف الحقيقي جثث منزوعة الهوية؛ لأن المواطن العراقي معرف بدلالة الهوية والمكان والسجلات والعشيرة والنسب والسكن". 

وأضاف والكاتب والمحلل السياسي العراقي، أنه "برزت مؤخراً ظاهرة القتل الجماعي للمعتقلين وكما يبدو فإن هؤ?ء ممن يلقى القبض عليهم من قبل المليشيات الطائفية التي تقوم بقتلهم بعد تعذيبهم، وذكرت التايمز البريطانية قبل أيام أن المشرحة العراقية تستقبل جثث قتلى يومياً ممن اسمهم عمر وتلك المجازر تنفذها المليشيات الطائفية وجيوش التطوع المذهبي".

وحول أسباب استهداف مناطق حزام بغداد، قال العزاوي: "يجري استهداف حزام بغداد بعمليات إجرامية خوفا من وصول الثوار إلى تخوم بغداد، وانتظار ساعة الصفر لاقتحام بغداد، فتقوم المليشيا بأعمال الترويع الطائفي لدواعي إبراز القوة والتنكيل بالسكان وسبق أن قال رئيس عصابة العصائب إن هناك ثلاثة ملايين سني أسرى في بغداد".

وفي الخامس من الشهر الجاري ذكرت بعض الصحف الغربية أنه "في يومي الأربعاء والخميس الماضيين وصل إلى المشرحة المركزية في بغداد حوالي (41) قتيلا معظمهم قتلوا برصاصة في الرأس، وأن معدلات القتل ارتفعت بنسبة 20 في المائة خلال الأسابيع الأخيرة".

ويخشى العراقيون من عودة نشاط المليشيات المسلحة المدعومة من الحكومة، والتي تعرف بين العراقيين باسم "فرق الموت"، التي نشرت القتل بين المدنيين ونشطت بقوة في 2006 و2007، خلال فترة الاحتلال الأميركي للعراق، وخلفت أكثر من (30) ألف قتيل مدني، وفقاً لتقارير رسمية وإحصاءات لمنظمات عراقية مستقلة.

وبخصوص دور الحكومة في حماية المواطنين أكد، العزاوي أن "دور الحكومة يساند عمليات القتل الطائفي منذ توليها السلطة، وباتت المليشيا الطائفية رديفة للسلطة وتنفذ المجازر الطائفية منذ عامين برضا حكومي، وبعد 10 حزيران/ يونيو لم تعد للحكومة منظومة عسكرية وأمنية، بل -كما صرح رئيسها- جيش رديف من المليشيات والمتطوعين الذين دعتهم وجهزتهم بعد فتوى السيستاني".

ولفت إلى أن "هذه الجرائم لم تعد جديدة، بل تحدث يوميا وبمباركة دولية وأميركية وبأدوات إيرانية، وها نحن ندخل نفس مراحل الحرب في سوريا وما هذه المجازر إ? اقتباس للجرائم التي ارتكبت ضد الشعب السوري أن اللاعبين ذاتهم بالمشهدين".