سياسة عربية

ابنة مرسي تؤكد اختفاءه ونشطاء يردون: أين الرئيس؟

الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي - أ ف ب

تزايدت الشكوك حول سلامة الرئيس محمد مرسي، بعدما قالت ابنته في تدوينة لها السبت: "إن الشخص الذي كان موجودا في قاعة المحكمة ليس أباها".

ويحاكم الرئيس محمد مرسي في عدة قضايا، أهمها قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في ديسمبر عام 2012، كما يحاكم ومعه عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في قضية التخابر مع حركة حماس.

ونشرت الشيماء ابنة الرئيس، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورتين إحداهما للرئيس مرسي، وأخرى تم التقاطها لمن يقف في قفص الاتهام، وأضافت: "اللي في الصورة اللي على اليمين أبي، أما اللي على الشمال مش هو، أنا متأكدة، دققوا جيداً، مش هو".

وتابعت قائلة: "أنا اخترت صورة فيها نفس التعابير تقريباً، علشان تقدروا تقارنوا بينهم، أقوياء الملاحظة هيقدروا يميزوا، اللي في القفص مش الرئيس".

التحالف قلق

من جانبه أعرب التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، عن قلقه المتصاعد على حياة الرئيس محمد مرسي، بعد اختفائه القسري وإصرار سلطات الانقلاب على منعه من حقوقه في رؤية أهله ومحاميه، وحجب المعلومات عن شعبه.

وحذر التحالف في بيان له السبت، تلقى "عربي 21" نسخة منه من وصفهم بـ "اللصوص"، من استمرار عمى البصيرة الذي يعجل بنهايتهم، مؤكدا أن مرسي هو مفتاح حل الأزمة وأن كل "المسرحيات" الهزلية التي تقام لتقنين اختطافه لن تجدي".

ودعا رافضو الانقلاب إلى مواصلة التظاهر والتصعيد يوم الإثنين المقبل، تضامنا مع المعتقلين، على أن تكون الفعاليات أمام بيوت الشهداء والمعتقلين، ليعرف الجميع أن الثوار مستمرون في تظاهرهم ولن ينكسروا.

يأتي هذا في وقت تشهد مصر بشكل شبه يومي، مسيرات ووقفات احتجاجية رفضا للانقلاب العسكري، وتطالب بعودة الرئيس الذي أطاح به انقلاب عسكري في يوليو الماضي، وتشهد معظمها اشتباكات بين أنصار مرسي، وقوات الأمن المدعومين من البلطجية.

#‏أين_الرئيس

وبعد كتابة هذه التدوينة، أبدى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلهم مع القضية، حيث أظهروا تشككهم في أن سلطات الانقلاب تحضر شبيها للرئيس مرسي، ليحضر بدلا منه في جلسات المحاكمة، وأنها قد تكون ألحقت الأذى بالرئيس.

ودشن نشطاء هاشتاج بعنوان #أين_الرئيس؟ للضغط على الحكومة الحالية، للإفصاح عن مكان احتجاز مرسي والسماح لأسرته بلقائه، والاطمئنان عليه، ولاقى هذا الهاشتاج انتشارا كبيرا خاصة بين أنصار الشرعية.

وكتب الفنان الساخر عطوة كنانة على صفحته "بعد تصريح عائلة الرئيس المخطوف مرسي، بأن الشخص الموجود بالقفص ليس هو الرئيس، إذا السؤال الآن #‏أين_الرئيس الشرعي للبلاد؟

بينما قال المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة، عضو تحالف دعم الشرعية: "إن بيان التحالف خرج فى موعده الطبيعي، عقب تظاهرات الجمعة فى كل شوارع وميادين مصر"، مؤكدا على وجود تخوفات على حياة الرئيس محمد مرسي، عقب منع الزيارة، وتصريح ابنته أن الموجود بالقفص ليس والدها.

وقالت الناشطة هبة عمار: "بما أن نجلة مرسي أكدت أن اللي كان في قفص الاتهام مش والدها، يبقى نتوقع إنهم عملوا فيه أي حاجة، عقليات الخمسينات هي التي تتصدر المشهد بكل تفاصيله، سواء في قيادة الانقلاب أو قيادة الثورة والتحالف، يقتلوه وارد، يخفوه عن عيون المؤيدين للشرعية عشان ميتكلمش زي كل مرة ويثبتهم، ميبانش قوي ويظهر انكساره، يدوله حقن يخلوه مش واعي، أو يفقد السيطرة على أعصابه وميقدرش يتكلم، يطلع شبيهه ده ويقول كلام يثبط العزائم أو يعترف على نفسه بالتخابر وبقتل المتظاهرين، عشان يعدموه أي حاجة شوفناها في الأفلام المصرية الهابطة وارد، إنها تحصل لأنها نفس العقليات العقيمة".

محامي مرسي ينفي

لكن أحمد قناوي، المحامي المنتدب من المحكمة للدفاع عن الرئيس مرسي، رفض تشكيك الشيماء، في أن والدها تم استبداله بشخص آخر داخل قفص الاتهام، في جلسات محاكمته. 

وقال قناوي في تصريحات صحفية: "إن هذه مشاعر مقدرة من ابنة تجاه أبيها، لكن ما رأيته هو الدكتور محمد مرسي، والدليل على ذلك هو هتاف قيادات الإخوان له داخل القفص عند وصوله، وهم أقرب الناس من حيث الرؤية له، وهذا تكرر على مدار جلسات عديدة". 

كما نفى العميد محمد عليوة مسؤول العلاقات العامة بمصلحة السجون، مزاعم شيماء ابنه الرئيس المعزول محمد مرسي، بأن والدها تم استبداله بشخص آخر داخل قفص الاتهام فى جلسات محاكمته. 

ووصف عليوة فى تصريح لوكالة أنباء "أونا"، تلك المزاعم بأنها "خرافات، ولا يمكن التعليق بشأنها، ومن فقد عقله لا يستحق التعليق على ما يصدر منه".