ملفات وتقارير

الكنيسة المصرية وقيادات قبطية ترحب بترشح السيسي

الكنائس الرسمية المصرية تسفر عن مواقف طائفية قبطية ترحب فيها بترشح السيسي - ا ف ب

صدرت مواقف طائفية قبطية في مصر عن الكنائس الرسمية تعلن فيها ترحيبها بترشيح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع (قائد الانقلاب) لرئاسة مصر، فيما رشحت مواقف مشابهة مؤيدة لترشح السيسي عن قيادات وشخصيات قبطية بارزة في مصر.
 
وقال القس أندريه زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ومدير الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات: "إن خطاب المشير السيسى كان خطابا مدنيا قدم ملامح مصر التي نريدها، وبه أيضا رغبة للتحرك نحو المستقبل".
 
وأضاف -في تصريحات صحفية- أن "الخطاب جاء يلبي رغبة جماهيرية حاشدة، واتسم بقراءة نقدية للحظة الراهنة لواقع مصر، وقدم ملامح أولى نحو أهمية إعادة بناء الدول، وأهمية الإنتاج من أجل التنمية الاقتصادية، ودور مؤسسات الدول، واحتوى على الإيمان العميق بالله".
 
ومن جهته، قال الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفي بالكنيسة الكاثوليكية، إن الكنيسة تخضع لإرادة الشعب مهما يكن الذي يختاره، ونتمنى النجاح لمن تختاره الإرادة الشعبية.
 
وأكد جريش، فيما نقلته عنه جريدة "اليوم السابع" الخميس، أن 30 يونيو ثورة شعبية حماها الجيش، والآن صوت الشعب أعلى، والقوات المسلحة تخضع للإرادة الشعبية، ونحن نثق بوجود انتخابات نزيهة تكون فيها الكلمة للشعب، مؤكدا أن كل ما أشار له خطاب المشير السيسى جيد، بحسب تعبيره.
 
ونقل "اليوم السابع" عن مينا مجدي منسق اتحاد شباب ماسبيرو أيضا قوله: "من حق أي مواطن الترشح للرئاسة، والسيسي مواطن مصري من حقه الترشح، فنحن لن ننتخبه فقط من أجل دوره في 30 يونيو، وإنما لا بد من وجود برنامج انتخابي واضح ومحدد"، حسبما قال.
 
ومن جهته، قال الدكتور القس أكرام لمعي، رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، إنه يؤيد ترشيح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة الحرجة والحساسة لمصر، ويثق في قدرته على الانتقال من هذه المرحلة إلى الأمن والأمان والاستقرار في مصر، وأنه يثق في سيره نحو تنفيذ خارطة الطريق للانتقال من مصر الديكتاتورية، إلى الدولة التي تسودها الديمقراطية والمدنية الحديثة المعاصرة.
 
وهنأ القس حلمي قادس راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية ببورسعيد، عبدالفتاح السيسي لترقيته وترشحه من قبل المجلس الأعلي للقوات المسلحة لرئاسة البلاد. وقال: "أؤيد مع جموع الشعب المصري المشير لقيادة بلادنا العزيزة مصر، في مواجهة التحديات التي تواجهها مصر في هذه الفترة". وأضاف: "أثق أنه أفضل رجل لهذا المنصب في هذه المرحلة".
 
وكان القس متى ساويرس قال في تصريحات عقب إقرار الدستور الأخير: "الدستور رجع مصر لينا، ونطالب السيسي بالترشح للرئاسة"، فيما قال  القس بوليس عوضة أستاذ القانون الكنسي: "السيسي هياخد الرئاسة بالتزكية، وليس بالانتخابات"، وقال القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا، إن "السيسي مواطن مصري يحق له الترشح ما دامت تنطبق عليه الشروط".
 
وكان بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني صرح في حوار مع جريدة "الوطن" الكويتية قبل أيام، بأن مشاركة المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية واجب وطني، زاعما أن المصريين يرونه منقذا، وبطل ثورة 30 يونيو.
 
وتحامل تواضروس في حواره على إدارة الرئيس (المعزول) محمد مرسي، قائلا: "إنها لم تكن تليق بمصر الحضارة والتاريخ، على الرغم من أنه كان يحكم باسم الدين"!
 
.. وقيادات قبطية ترحب
 
على مستوى القيادات القبطية البارزة في مصر، أبدى رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس إعجابه الشديد بخطاب السيسي. وقال في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات الأربعاء: "أعجبت جدًا بخطاب السيسي، وكنت فرحًا جدًا؛ لأن ذلك الخطاب حلل حياة جديدة".
 
وفي مداخلة أخرى الأربعاء، رحب ساويرس بترشح السيسي، قائلا: "أنا مبسوط.. أخيرا انتظرنا كتير، والفرحة النهاردة أنستنا الانتظار"، واصفًا ترشح السيسي للرئاسة بـ"إشارة لبداية الفرج"، على حد تعبيره.
 
وفى حوار مع جريدة "الأهرام" الخميس زعم ساويرس أن غالبية القوى السياسية أجمعت على ترشح السيسي للرئاسة، لأن الشعب وجد فيه ضالته، واعتبره المنقذ الذى تصدى لطغيان جماعة الإخوان الإرهابية، وانحاز للإرادة الشعبية لثورة 30 يونيو، كما قال.
 
ومن جهته، قال المحامي القبطي نجيب جبرائيل -لـصحيفة "الوطن" الخميس- إن ترشح السيسي جاء تلبية لرغبة الشعب. وأضاف: "خطاب السيسي كان واقعيا للغاية، والسيسي أراد القول إنه لن يقوم بصنع المعجزات، وإنه سوف يراعي الفقراء، وظهر أنه يشعر كثيرًا بالواقع المصري، خاصة عندما تحدث عن معاناة الناس"، على حد قوله.