ملفات وتقارير

التايمز: أجهزة غربية تلاحق جهاديي الغرب في سوريا

عنصر مقاتل في سوريا - أرشيفية
ترى صحيفة "التايمز" البريطانية أن وكالات الإستخبارات الدولية تعتبر الحدود السورية التركية بوتقة إرهاب قاتلة يتوقع أن تكون مصدر أي هجوم إرهابي قادم ضد الغرب.



وترى في هذه الحدود الممتدة على طول 566 ميل خطيرة على أمن بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة بحيث نشرت كل من وكالة الإستخبارات الأمريكية (سي آي ايه) والمخابرات العسكرية الخارجية (أم آي 6) ونظائرهما الأوروبية مخبريها على تلك الحدود بشكل غير مسبوق.



وقد وفرت الحرب الأهلية السورية للقاعدة وغيرها من المتطرفين "مسرح الخيارات الجهادية"، وتقوم وكالات الاستخبارات بمراقبة تدفق المقاتلين الأجانب وكثير منهم بريطانيين عبر الحدود الجنوبية التركية.



ويخشى المسؤولون الأمنيون الغربيون أن يستورد المقاتلين حديثي التدريب من بريطانيا وأمريكا وألمانيا وفرنسا أساليب إرهابية عند عودتهم إلى تلك البلدان. وقد صرح مدير الإستخبارات الوطنية الأمريكية، جيكس كلابر هذا الشهر أن هناك معلومات تشير أن مجموعة مرتبطة بالقاعدة في سوريا لديها طموحات بتوجيه ضربة داخل أمريكا.



وبحسب الصحيفة فتقدر المخابرات الأمريكية أن أكثر من 7000 مقاتل من 50 بلدا سافروا إلى سوريا، منهم حوالي 400 بريطاني وحسب آخر تقديرات أمريكية فإن هناك حوالي 1600 مجموعة مسلحة تعمل في سوريا ومن 75000 إلى 110000 مقاتل هناك حوالي 26000 يعتبرون متطرفين.



ونقلت عن مسؤولين بريطانيين  قولهم إن  جهاز (إم أي 6) يقوم بعملية مراقبة للمنابع وتتبع للبريطانيين الذين اشتروا تذاكر رخيصة لتركيا أو إلى بلدان أوروبية أخرى في طريقهم إلى سوريا والفكرة من العملية الاستخباراتية السرية هذه هو منع حدوث ضربات ارتدادية عندما يعود المقاتلون البريطانيون الى الملكة المتحدة.



وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في أنقرة أن مئات المقاتلين المتطرفين من أوروبا عادوا من سوريا وأضاف : "إنه كجهاد على طائرات ايزي جت" حيث وجود الشبكات الإجتماعية قرب سوريا إلى اوروبا ولسهولة دخولها من تركيا تشجع الجهاديين على الذهاب هناك.



وتضيف الصحيفة أنه عندما يغادر المتطرفون البريطانيون سوريا ويرصدهم مراقبو الحدود من مخبري الـ (إم آي 6) يتم إخبار البوليس والـ (إم آي 5) وذلك لاحتجازهم عند العودة والتحقيق معهم. ويستخدم الجهاديون البريطانيون منتديات الإنترنت لمناقشة أحسن الطرق لدخول سوريا من الحدود الشمالية. 



ويبدو أن المعوقات لدخول سورية كانت محل نقاش بين جهاديين بريطانيا، فقد كتب أبو عبدالله البريطاني عن المشاكل التي تواجه الجهاديين في الدخول إلى سوريا بما في ذلك النساء المتوجهات إلى هناك للزواج من جهاديين وناقش دخول سوريا من العراق بدلا من تركيا.



وكتب جهادي بريطاني آخر في أحد المنتديات أنه أوقف على الحدود التركية السورية ولكن ضابطا تركيا سمح له بالمرور عندما أخبره أنه يريد الدخول لقتال قوات الأسد.



وأعرب مسؤولون بريطانيون عن قلق المخابرات العسكرية الخارجية (إم آي 6) والداخلية (إم آي 5) حول أشخاص يشتبه بأنهم يعملون على الحدود السورية لتجنيد القادمين الجدد مع القاعدة ويرسلونهم إلى مجموعات الثوار المتطرفة بدلا من إرسالهم الى قوى المعارضة الرسمية "الديمقراطية".



ولدى وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) مجموعة كبيرة من المختصين على الحدود مهمتهم التعرف على الأمريكان الذين ينضمون للجهاديين، وكذلك العمل مع المخابرات القطرية والسعودية للتأكد من أن الأسلحة والتمويل للمعارضة لا تذهب إلى المجموعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة.