سياسة عربية

الفيصل: على كافة الأطراف بسوريا الجلوس للمفاوضات

الفيصل يتعهد بتوفير كل مساعدة ممكنة للاقتصاد الباكستاني - أ ف ب
 دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، كافة الأطراف بسوريا للجلوس إلى طاولة المفاوضات بغية التوصل لحل سلمي للأزمة، فيما أعلن أن قضية الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرّف، شأن داخلي باكستاني.

كلام الفيصل جاء في معرض مؤتمر صحفي مشترك عقده في إسلام اباد مع مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية، سرتاج عزيز
 
ولم يوضح الفيصل الأطراف التي يقصدها، وهل بشار الأسد ضمن تلك الاطراف أم لا.

وكان الفيصل دعا قبل نهاية العام الماضي مجلس الجامعة العربية، إلى إصدار قرار صارم تجاه النظام السوري، بعد استخدامه للسلاح الكيماوى ضد شعبه، والذى راح ضحيته مئات النساء والأطفال، قائلا: "لابد أن نقف مرة واحدة مع الحق".

كما طالب فى اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى مساندة الائتلاف السورى للمعارضة بكل الوسائل المتاحة، لاسيما أن النظام لم يستجب لكل النداءات الدولية، قائلا: "يجب ألا نتجاهل حقيقة أن الائتلاف السورى المعارض أصبح هو الممثل الوحيد للشعب السورى".

وشدد الفيصل فى خطاب شديد اللهجة للوزراء العرب على أن النظام السورى فقد مشروعيته العربية والإسلامية والدولية بعد كل الجرائم التى ارتكبها، والتجاوزات فى حق شعبه، وقال: "لا يمكن أن نعتبر أى إجراء دولى تجاه سوريا تدخلا فى الشأن الداخلى، وليس من الإنصاف أن نقول إن المغيث يتدخل فى الشأن السورى الداخلى فى الوقت الذى سمح فيه النظام بفتح الباب أمام الحرس الثورى الإيرانى ومليشيات حزب الله.. فسوريا محتلة الآن".

واعتبر أن التخاذل العربى والدولى أدى إلى تفشى جرائم النظام السورى، وأن الشعب السورى لم يستغث بالمجتمع الدولى إلا بعد أن استشعر عدم قدرة الدول العربية على حفظ دمه وعرضه.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين السعودية وباكستان، قال الفيصل إن البلدين "تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة، مشدداً على استمرار بلاده بتوفير كل مساعدة ممكنة للاستقرار الاقتصادي في باكستان".

وقال أن المخططات التي يحيكها البعض لإفساد العلاقات الثنائية ستبوء بالفشل، مضيفا إن بلاده ستقدّم الدعم لباكستان في مجال الطاقة وقطاعات أخرى، مؤكداً الحاجة لبذل جهود ثنائية لاستئصال خطر "الإرهاب".