سياسة عربية

طلاب ضد الانقلاب يتظاهرون بالتحرير الجمعة

تواصل الاحتجاجات الطلابية في مصر - الأناضول
دعت حركة "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة الأزهر في بيانٍ صادرٍ عنها إلى التظاهر في ميدان التحرير يوم الجمعة القادم من أجل "الشهداء والمعتقلين" من الطلاب.
 
فيما أطلقت الشرطة المصرية الأربعاء الغاز المسيل للدموع ضد مئات الطلاب المناصرين للرئيس المنتخب محمد مرسي بينما كانوا يتظاهرون قرب وزارة الدفاع في القاهرة، بحسب صحيفة الأهرام الحكومية. واعتقل العديد من الطلاب  لأنهم كانوا يرددون شعارات مناهضة للشرطة والجيش.

وجاءت هذه التظاهرة بينما توعدت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي بتصعيد تحركها بعدما أعلنت الحكومة أن الجماعة "ارهابية".

وفرقت الشرطة أيضا بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع طلابا موالين ومعارضين لمرسي كانوا يتواجهون في الزقازيق مسقط راس مرسي في دلتا النيل، كما أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن لوكالة فرانس برس.

وفي سياقٍ متصل أصيب عدد من أنصار مرسي في مدينة الإسكندرية مساء الأربعاء، بحالات اختناقات وإغماءات جراء تفريق قوات الأمن لمسيرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان.

وخرجت مسيرة مؤيدة لمرسي، مساء اليوم، من منطقة جليم في شارع أبو قير، ثم أطلقت قوات الأمن طلقات الخرطوش (طلقات نارية بها كرات حديدية صغيرة) وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، بحسب شهود عيان.

وأضاف الشهود أنه سادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن ونشبت اشتباكات بين المؤيدين ومعارضين لمرسي، حيث تبادل الطرفان الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما أسفر عن عدة إصابات.

وفي منطقة السيوف، أصيب عدد من أنصار مرسي، بينهم حالتان خطيرتان، بحسب شهود عيان، إثر اعتداء قوات أمنية على مسيرة خرجت مساء اليوم.

وفي منطقة سيدي بشر، ألقت قوات الأمن القبض على 10 متظاهرين خلال اشتباكات شهدتها المنطقة بين الأمن ومتظاهرين استمرت نحو الساعة، وفقا لمصدر أمني بالإسكندرية.

وقال مصدر في "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، إن "تظاهرات الليلة تمثل صمودًا للمتظاهرين أمام قوات الأمن".

ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لدواع أمنية: "مستمرون في التظاهر والتصعيد حتى يوم 25 يناير/ كانون الثاني الجاري".

ويوافق ذلك اليوم الذكرى السنوية الثالثة للثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك.

وتدعو قوى مؤيدة لمرسي المصريين إلى التظاهر في هذا اليوم، رفضا لما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" أطاح بمرسي يوم 3 تموز/ يوليو الماضي، فيما يرى فريق آخر من المصريين أن ما حدث "ثورة شعبية".