حقوق وحريات

مراسلون بلا حدود: إعدام مصور صحفي عراقي في شمال سورية

(أرشيفية)

أعدم مقاتلون من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، مصورا عراقيا مستقلا في شمال سورية بعد اختطافه، بحسب ما أفادت به منظمة "مراسلون بلا حدود" الخميس.

وقالت رئيسة مكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة سوازيك دوليه ان "إعدام ياسر فيصل الجميلي هو الأول لصحفي أجنبي في المناطق التي يطلق عليها اسم المناطق المحررة في سورية"، في اشارة الى الاراضي الخارجة عن سيطرة نظام بشار الاسد.

وعمل الجميلي كمصور فيديو مستقل لحساب وسيلة اعلام اسبانية في محافظة حلب لنحو عشرة أيام، بحسب دوليه التي أشارت الى أنه تعرض للخطف على أيدي مقاتلي "داعش" وأعدم في محافظة إدلب (شمال غرب) الاربعاء.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الجميلي أوقف على حاجز من قبل ثلاثة مسلحين، ما لبثوا ان أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا.

وعمل الجميلي في مراحل سابقة لحساب قناة الجزيرة "الجزيرة" باللغة الانكليزية، ووكالة "رويترز". وهو في مطلع الثلاثينات من العمر، متزوج وله ثلاثة أولاد، ومتحدر من مدينة الفلوجة العراقية.

وفي الاشهر الماضية، تعرض صحفيون غربيون وناشطون إعلاميون سوريون للخطف على يد "الدولة الاسلامية" في حلب.

ووجه ناشطون الاتهام لهذا التنظيم بقتل المراسل السوري محمد سعيد الذي عمل مع قناة "العربية" الفضائية، في مسقط رأسه حلب أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأشارت "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ من باريس مقراً لها، الى ان الجميلي هو ثامن صحفي اجنبي يقتل في سورية منذ اندلاع الأزمة منتصف آذار/ مارس 2011.

وحسب أرقام المنظمة، فقد لقي 12 صحفيا سوريا و91 ناشطا إعلاميا على الاقل حتفهم في النزاع. وتعتبر منظمة "مراسلون بلا حدود" ان سورية التي تشهد نزاعا داميا منذ 33 شهرا، هي البلد الاخطر في الوقت الحاضر بالنسبة للصحفيين.