سياسة عربية

حقوقية تكشف أسباب تحريض السعودية ومصر على تظاهرات الأردن (شاهد)

الحقوقية أشارت إلى مخاوف دول من انتقال مسألة التظاهرات إليها- يوتيوب
قالت الناشطة الحقوقية الأردنية هالة عاهد؛ إن السبب وراء تحريض جهات إعلامية وسياسية في مصر والسعودية وغيرها، وتشويه الحراك المطالب بإسناد غزة في الأردن؛ لأن هذه الأنظمة نفسها لا تسمح بالتظاهرات في بلدانها ومتورطة بما يجري في غزة.

وأوضحت هالة في لقاء مع قناة مكلمين، أن هذا الهجوم والتشويه غير مستغرب، خاصة أن المتظاهرين رفعوا شعارات ومطالبات كبيرة، بضرورة فتح معبر رفح، وعدم السماح للاحتلال بالتدخل فيه، كونه معبرا فلسطينيا مصريا، ومن غير المقبول أن تنفذ إنزالات جوية في الوقت الذي يوجد فيه معبر بري، فاقم إغلاقه من معاناة الغزيين.

وأضافت: "هناك دول ديكتاتورية لا تحترم حقوق مواطنيها، وتمنعهم التظاهر، وما يجري في عمّان، كان له صدى في الكثير من العواصم، وسادت حالة من التضامن بين المتظاهرين في أكثر من بلد".

وأشارت إلى أن هناك تخوفا من النظام الرسمي في الأردن من التظاهرات؛ لأنهم لا يريدون الاستماع إلى الناس، أو أن يستعيد الشارع عافيته عبر المطالبة بحقوقه، أو التعبير عن رأيه، والتشويه ليس جديدا، وسببه الحيلولة دون اتخاذ إجراءات لا ترغب بها الجهات الرسمية، أو لا تريد اتخاذها، والاكتفاء بالمواقف المعلنة من العدوان على غزة، رغم أنها غير مقنعة للشارع.


وأشارت إلى أن مشهد التظاهرات، يعيدنا إلى الربيع العربي، والرسال المتبادلة بين المتظاهرين في أكثر من دولة، وكان هناك حالة إلهام والتحدث ضد الديكتاتوريات، رغم حجم التنكيل والاعتقالات وبشكل تعسفي ومخالف للقانون، لكن انتقال التظاهرات لعواصم عربية وتفاعل أهل غزة معهم، عكس بأن هناك واجبا عليها وتأثيرا لها، وعلى الاقل تعبر عن صرخة غضب وفعل لا يرتقي لحجم الجرائم.

وشددت على أن الاحتلال مشارك في حملات التشويه، عبر الحسابات والذباب الإلكتروني بمواقع التواصل الاجتماعي، من أجل خلق فتنة بين الفلسطينيين والأردنيين، ووصم الحراك بأنه مهدد للأمن الوطني والسلم الأهلي.