سياسة عربية

بعد الجوع.. الأمم المتحدة تحذر: 80 بالمئة من عائلات غزة تفتقر للمياه النظيفة

الاحتلال قطع إمدادات المياه عن القطاع ودمر أغلب بناها التحتية- الأناضول
قالت الأمم المتحدة إن 80 بالمئة، من الأسر في غزة لا تتوفر لديها مياه نظيفة.

وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أن المساعدات الغذائية التي يتم تسليمها لغزة قليلة جدا مقارنة بالاحتياجات.

ودعا دوغاريك، إلى توفير نقاط دخول آمنة لإيصال المساعدات إلى كافة المناطق، بما فيها شمال غزة.

وأكد دوغاريك أن هناك مشكلات خطيرة بخصوص المياه والصرف الصحي بسبب الاكتظاظ في الملاجئ.

والسبت الماضي، أعلنت اللجنة الشعبية في شمال قطاع غزة توقف آخر آبار المياه في مخيم جباليا، نتيجة نفاد كافة كميات الوقود اللازمة لتشغيله. 



وحذر نائب رئيس اللجنة مصطفى الدقس، من أن هذا الوضع يضاعف المخاطر على حياة سكان المخيم.

 وفي وقفة نظمها العشرات من الفلسطينيين في مخيم جباليا، طالب المشاركون بإنهاء الحصار المفروض على مناطق شمال القطاع وإنقاذ سكان هذه المناطق من الموت جوعا وعطشا.



ورُفعت لافتات تحمل شعارات تطالب بالرحمة لضعف أطفال غزة وتناشد للحصول على مياه نظيفة، مع التأكيد على تفاقم المعاناة اليومية.



وفي تصريحه خلال الوقفة، أكد الدقس أن "آخر آبار استخراج المياه في مخيم جباليا توقف بفعل نفاد آخر كميات الوقود، وهذا يعني خطرًا حقيقيًا على حياة الفلسطينيين في المخيم". 



وشدد الدقس على ضرورة توفير الوقود بشكل عاجل عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مطالبا بإعادة تشغيل آبار المياه وتوصيلها إلى كافة مناطق شمال القطاع.

ومنتصف الشهر الماضي، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"؛ إن سرعة تدهور الوضع في غزة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن ما يقارب ثلاثة من كل أربعة أشخاص في غزة يشربون من مصادر المياه الملوثة، وأن الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع.

وأدى العدوان المتواصل على غزة وقطع إمدادات المياه كافة؛ والكهرباء والوقود والقصف التدميري، إلى انهيار حصة الفرد من المياه يوميا، حيث وصلت إلى أقل من 3 لترات مقارنة بـ26.8 لتر يوميا قبل العدوان، وذلك نتيجة انخفاض قدرة إنتاج المياه بنسبة 95 بالمئة.

ويشهد القطاع حرب تعطيش حقيقية، في ظل انعدام القدرة على تشغيل محطات التحلية، وخروج العديد من آبار البلديات عن الخدمة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود، مع نزوح أكثر من مليون شخص نحو الجنوب، وتكدس أعداد كبيرة من الناس في المدارس ومراكز الإيواء.