سياسة عربية

زوجة البغدادي تروي تفاصيل مثيرة حوله.. ماذا قالت عن العدناني؟ (شاهد)

زوجة البغدادي تخضع للمحاكمة وهي معتقلة في سجون العراق- العربية
تحدثت أسماء محمد، أولى زوجات زعيم تنظيم الدولة الأسبق "أبو بكر البغدادي"، تفاصيل مثيرة حول مسار حياته.

وقالت أسماء محمد في ثاني مقابلة مع قناة "العربية" من داخل السجن في العراق، إن البغدادي تحول من شخص "منفتح" إلى متشدد، في العام 2009.

وأشارت زوجة البغدادي إلى أنه اعتقل بدون سبب من قبل القوات الأمريكية عام 2004، منبهة إلى أنه خرج من السجن مع تحولات في شخصيته، إذ بات سريع الغضب، وقال لها إنه تعرض لأمور لا يمكن تصورها في السجن.


ونفت أسماء محمد الاتهامات الموجهة إليها من قبل السبايا الأيزيديات لا سيما "سيبان" التي أقامت في منزل البغدادي.

وقالت إن اتهامات "سيبان" كلها كاذبة، موضحة أن الفتاة الأيزيدية لم تقم في منزل البغدادي سوى عشرة أيام، وأنها قامت بمعاملتها بشكل جيد.

ونفت زوجة البغدادي وجود أي علاقة مباشرة مع الناطق السابق باسم التنظيم "أبو محمد العدناني"، بخلاف ما تردد في وسائل الإعلام.

وقالت إن العدناني كان أحد "أوتاد" تنظيم الدولة، وأن الكثير من النساء الأجنبيات أبلغنها أن سبب قدومهم إلى التنظيم هو التأثر بكلمات العدناني.

وهاجمت زوجة البغدادي قادة وعناصر تنظيم الدولة، لا سيما عناصر "الحسبة"، قائلة إنهم يفتقدون لأبسط المعلومات الفقهية والشرعية.

وحول مسار حياة البغدادي بعد التحاقه بالتنظيم، قالت أسماء محمد إن زوجها كان يهتم بأمنه الشخصي بشكل كبير، وسحب جميع الهواتف من زوجاته وأولاده منذ العام 2018 حتى مقتله.

وأوضحت أن غرفته الخاصة كان يمنع أي شخص من الدخول إليها، مشيرة إلى أنه كان يحمل جهاز كمبيوتر محمول أينما ذهب، وأن غرفته كانت مليئة بالكتب المتنوعة.

وتابعت أن مكانة البغدادي، واستهدافه من قبل مخابرات عدة دول جعلته يشعر بالخطر، وبالتالي انعكس الأمر سلبا على العائلة.

وأوضحت أن البغدادي كان يمنع أفراد أسرته من الخروج لأي سبب باستثناء الذهاب إلى الطبيب، أو السوق للضرورة، وكان يمنع فتح ستائر النوافذ.

وتابعت أنه كان يمنحها وزوجته الأخرى 100 دولار شهريا فقط لشراء احتياجات المنزل.

وكشفت أن البغدادي كان يريد تزويج ابنه البكر حذيفة في سن 15 عاما لابنة القيادي الجهادي الشهير "أبو مصعب الزرقاوي"، إلا أنها هي رفضت ذلك بشكل قطعي، ليتم تزويج الفتى لاحقا لابنة أخيها.

وأوضحت: "غضبت منه لأننا كنا نعيش ظروفا أمنية صعبة وابنتي مريضة قلب بينما هو يتجول بحرية".

وقالت أسماء محمد إن البغدادي تطرّف في آخر حياته بشكل غير مسبوق، وبات يشكك في إسلام والدها ووالده.