سياسة عربية

المقاومة تثخن جراح الاحتلال في اليوم الـ109 على العدوان.. وارتباك إسرائيلي جراء "حدث أمني"

تكبّد المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح- الأناضول
واصل جيش الاحتلال لليوم الـ109 على التوالي شن غاراته العنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما تتصدى المقاومة الفلسطينية لتوغلات الاحتلال بضراوة، في اليوم الذي وصفته وسائل إعلام عبرية بـ"الأصعب" منذ بدء العدوان.

وشنت مقاتلات الاحتلال غارة استهدفت منزلا لعائلة الدحنون في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفادت "وفا" بأن مدفعية الاحتلال شنت قصفا مدفعيا عنيفا على محيط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المدنيين شرقي محافظة الوسطى.



وأطلق جيش الاحتلال قنابل مضيئة في أجواء وسط قطاع غزة، واستهدف قصف مدفعي أراضي زراعية غربي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وفقا للمصدر ذاته.

ويواصل الاحتلال عدوانه على خانيونس جنوبي قطاع غزة عبر الطيران الحربي والمدفعية، فيما تستمر محاولات التوغل في المدينة من محاور مختلفة، وسط تصد متواصل من فصائل المقاومة الفلسطينية.

وتسببت غارات الاحتلال على خيام النازحين في المواصي غرب خانيونس باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات، حسب "وفا".

وذكرت مصادر طبية، أن عددا من الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، جراء  قصف إسرائيلي استهدف سيارة تقل نازحين قادمة من خانيونس إلى المحافظة الوسطى عبر الطريق الساحلي، وفقا للمصدر ذاته.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وفي سياق متصل، كبدت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح على محاور القتال المختلفة في خانيونس، وسط حديث وسائل إعلام عبرية عن حدث أمني ضخم في المنطقة، دون مزيد من التفاصيل؛ جراء الرقابة العسكرية الممارسة من جيش الاحتلال على الصحفيين.

حصيلة جديدة 

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 25490 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

واستشهد 195 شخصاً في الساعات الـ24 الأخيرة فيما أصيب 63354 شخصاً بجروح منذ بداية الحرب، وفق ما أعلنت الوزارة.

اقتحامات بالضفة 

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مداهمات واعتداءات واسعة في مناطق عدة بالضفة الغربية، طالت اعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم صحفي.

واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي محمد زيتون حلايقة، وهو زوج النائبة بالمجلس التشريعي سميرة حلايقة، وذلك بعد مداهمة منزلهم في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل.

واقتحمت قوات الاحتلال منازل عدة في بلدة الشيوخ بالخليل، واعتقلت أيضاً يوسف وراسنة من البلدة.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال والدة الأسير المحرر علاء شريتح وزوجته من طولكرم، للضغط عليه لتسليم نفسه، وداهمت محل الطاهر للأدوات الكهربائية الذي تملكه العائلة.

خسارة  ثقيلة 

وأعلن جيش الاحتلال، مقتل 21 ضابطا وجنديا في صفوفه، وسط قطاع غزة. 

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال، أن قوات من اللواء 261، كانت تقوم بعمليات تفخيخ لتفجير منازل الفلسطينيين، بالقرب من المنطقة الفاصلة وسط قطاع غزة. 

وأوضحت أن الجنود دخلوا مسافة 600 متر، من الشريط الفاصل، في منطقة مخيم المغازي لتدمير 10 منازل بواسطة الألغام، وخلال عملية التفخيخ، تعرضوا لهجومين بقذيفتي "آر بي جي" الأولى أطلقت على دبابة والثانية على مبنى كان يحتوي على المواد المتفجرة والألغام. 

وتسبب الهجوم بانفجار الألغام، وانهيار مبنيين على رأس الجنود، وتحولت المنطقة إلى دمار كامل، وأرسلت العديد من القوات من أجل استخراج القتلى وإجلاء المصابين من المكان. 


يائير لابيد: علينا الموافقة على أي اتفاق ولو كان مؤلما وباهظ الثمن

قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إنه يدعم أي اتفاق يفضي إلى خروج الأسرى الإسرائيليين من غزة، ولو كان باهظ الثمن.




جاء كلام لبيد في مداخلة مع إذاعة عبرية، قال خلالها: "إذا كنت تريد القضاء على حماس، عليك أن تخرج الأسرى أولاً. لقد سبق أن قلت في الكنيست ولرئيس الوزراء شخصياً أن هناك دعماً كاملاً لأي اتفاق، مهما كان مؤلماً، وإذا كان الثمن باهظاً ولو كان وقف الأعمال القتالية".

أول تعليق لنتنياهو بعد مقتل 24 جنديا في غزة خلال 24 ساعة

قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن حكومته لن توقف القتال في غزة حتى تحقيق النصر الكامل على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك بعد مقتل 24 جنديا في غزة خلال 24 ساعة.

وتابع: "مررنا بأحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب في غزة".

وأضاف "باسم أبطالنا، من أجل حماية أرواحنا، لن نوقف القتال حتى تحقيق النصر المبين".

صدمة واسعة بأوساط الاحتلال بعد مقتل 24 جنديا بغزة.. "يوم صعب وكارثي"

استفاقت دولة الاحتلال، على ضربة موجعة في اليوم الـ109، من العدوان على قطاع غزة، بعد الإعلان عن مقتل 24 ضابطا وجنديا خلال 24 ساعة بهجوم للمقاومة على منازل مفخخة انفجرت بالجنود في مخيم المغازي وسط القطاع.




وأظهرت تصريحات مسؤولي الاحتلال، حالة صدمة كبيرة مما جرى، بعد ليلة خرجت فيها العديد من التسريبات بشأن ما وصفوه بـ"الحدث الصعب"، قبل أن يعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بسقوط 21 قتيلا.