صحافة دولية

تحليل لصحيفة "الأوبزرفر": إيران هي القوة الكبرى في الشرق الأوسط

مخاوف غربية من اتساع الصراع في الشرق الأوسط- جيتي
ذكر تحليل نشرته، صحيفة "الأوبزرفر" لسايمون تيسدال، أن الهجمات الجوية الأمريكية البريطانية الأخيرة على جماعة الحوثيين في اليمن، دليل على تراجع النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد التحليل الذي كان بعنوان "لم تعد الولايات المتحدة القوة الكبرى في الشرق الأوسط، بل إيران"، "أن هذا التصعيد المشحون والمفتوح، يسلط الضوء على حقيقة أخرى غير مرحب بها، هي أن القوة المهيمنة في الشرق الأوسط لم تعد هي الولايات المتحدة، أو مصر المتحالفة مع الغرب، أو المملكة العربية السعودية، أو حتى إسرائيل، إنما هي الحليف الرئيسي للحوثيين، إيران".

وأضاف: "عبر القتال بالوكالة، يتم تعزيز مكانة إيران من خلال كل ضحية فلسطينية، وصواريخ حزب الله، والقصف العراقي والسوري (استهداف القواعد الأمريكية في كلا البلدين)، والطائرات المُسيرة الحوثية".


وينتقد الكاتب سياسة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الشرق الأوسط وإظهاره دعما غير مشروط لإسرائيل في حربها على غزة، ما أدى إلى "تنفير الرأي العام العالمي"، بل والكثير من الأمريكيين، معتبرا أنه ينتهج سياسة قديمة وبعيدة عن الواقع في المنطقة.

وأردف الكاتب، "أن الصين وروسيا هما الصديقان الجديدان لإيران، وهذا هو ما حول حظوظها وجعلها قوة لا يستهان بها. وكان غزو أوكرانيا، واتفاق التعاون بلا حدود السابق بين الصين وروسيا، بمنزلة الحافز لهذا التحول".


وأوضح: "وبعد 45 عاما منذ اندلاع الثورة الإيرانية، أصبحت إيران أخيرا الصبي الكبير في المنطقة".

وتابع، "فرض العقوبات والنبذ وتهديد طهران خطوات لم تنجح، حيث أصبحت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل يواجهون خصما هائلا، هو جزء من تحالف عالمي ثلاثي تدعمه مليشيات قوية وقوة اقتصادية".

وختم: "هناك حاجة ماسة إلى نهج دبلوماسي جديد إذا أردنا تجنب صراع أوسع نطاقا".