سياسة عربية

حركة حماس توضّح تفاصيل إطلاقها "طلائع طوفان الأقصى" في لبنان

نفذت المقاومة الفلسطينية عدة عمليات ضد الاحتلال انطلاقا من لبنان - جيتي
أوضحت حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان أن "طلائع طوفان الأقصى" التي أعلنت الحركة عن تأسيسها ودعت للانضمام إليها في لبنان ليست تشكيلاً عسكرياً وإنما إطار شعبي تعبوي للشباب الفلسطيني.

وأضافت الحركة عبر ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، أن هذه الطلائع فكرة نشأت من بعد معركة طوفان الأقصى، حيث لاحظت الحركة أن الشباب الفلسطيني أقبل على حركة حماس متأثرا ببطولات المقاومة وكتائب الشهيد عز الدين القسام في غزة، وبناء عليه ارتأينا أن نستوعب الشباب لبناء شخصياتهم وطنياً ودينياً وقيمياً وبدنياً.



وقد أثارت الخطوة اعتراض بعض السياسيين اللبنانيين، حيث كتب وزير الخارجية اللبناني الأسبق رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل عبر حسابه على إكس: "نرفض إعلان حركة حماس تأسيس طلائع طوفان الأقصى ودعوتها الشّباب الفلسطيني إلى الالتحاق بها؛ كما نعتبر أن أي عمل مسلح انطلاقاً من الأراضي اللبنانية هو اعتداء على السيادة الوطنية".

وتعليقاً على ذلك قال عبد الهادي في تصريحات له، الثلاثاء، إنه توقع أن يفهم الجانب اللبناني هذه الخطوة خطأ، خصوصا إذا ربطوها بالتجارب السابقة للثورة الفلسطينية، ولكننا نقول لهم لن تتخذ حماس قراراً بالرجوع إلى الوراء لأنها تحترم سيادة وقانون لبنان، ولا يمكن أن تقوم بشيء يضر بأمنه وسلامته و"تاريخنا يشهد على ذلك".



وأدرف: "لا داعي للقلق من هذا الإطار، لأنه لن يضر لبنان ولن يأتي بأي أثر سلبي على الشعب الفلسطيني، وسيكون مفيدا لخدمة الشعب الفلسطيني وتفريغ طاقات الشباب ومواهبهم وزرع حب فلسطين في نفوسهم".

وكانت حركة حماس في لبنان قد أعلنت الاثنين عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى"، ودعت في بيان رسمي "الشباب الفلسطيني للانضمام إليها والمشاركة كتأكيد لدور الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة والمشروعة".

وقالت الحركة إن "تأسيس طلائع طوفان الأقصى بلبنان" يأتي سعيا نحو "مشاركة رجالها وشبابها في مشروع مقاومة الاحتلال والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية".

وأكدت على أن "تأسيس طلائع طوفان الأقصى يأتي استكمالاً لما حققته عملية طوفان الأقصى، وانتصاراً لصمود الشعب الفلسطيني الصابر ومقاومته الباسـلة، وما قدمه من صمود وتضحيات".

وقد دأبت كتائب القسام في قطاع غزة في السنوات الماضية على اعتماد برنامجٍ تدريبيٍ مكثف للفتية الفلسطينيين في المراحل الإعدادية والثانوية من جميع محافظات قطاع غزة تحت شعار "مخيمات طلائع التحرير".



واستقطبت المخيمات عشرات الآلاف من الشباب والفتية الفلسطينيين من مختلف التوجهات والمشارب الفكرية حيث تعتبر حركة حماس مخيمات طلائع التحرير بذرة تضعها المقاومة في أرض غزة لتنبت نصراً وعزة وكرامة وتحريراً للمقدسات وتهدف لتوعية الجيل بطبيعة القضية.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذ مقاومون من حماس وحركة الجهاد الإسلامي عمليات عدة انطلاقا من جنوب لبنان.