سياسة دولية

اجتماع لمجلس حرب نتنياهو بشأن صفقة.. وعائلات الأسرى تطالبه باتفاق "هذا المساء"

يقدر جيش الاحتلال أنه تم أسر نحو 240 شخصا خلال هجوم السابع من أكتوبر- الأناضول
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، بـ"الموافقة على اتفاق هذا المساء للإفراج عن جميع الرهائن في غزة".

وقال "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" في بيان: "نعلم أن قرارا يمكن اتخاذه هذا المساء"، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بـ"عدم عرقلة اتفاق".


من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، أنه يؤمن بإمكان التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

وقال بايدن ردا على أسئلة الصحفيين في البيت الأبيض: "أتحدث يوميا إلى الأشخاص المعنيين. أعتقد انه سيتم التوصل إلى اتفاق، لكنني لا أريد الخوض في التفاصيل".

وأضاف مخاطبا الأسرى: "اصمدوا، نكاد نصل".

وبين هؤلاء تسعة مواطنين أمريكيين، إضافة إلى شخص يحمل الإقامة الأمريكية الدائمة، بحسب البيت الأبيض.

والاثنين، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان خلال مؤتمر صحفي: "لا أستطيع أن أنظر إليكم في شكل مباشر، وأقول لكم عدد الذين لا يزالون على قيد الحياة".

وقالت قناة عبرية، مساء الثلاثاء، إن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع الليلة لبحث مسألة صفقة إطلاق سراح "المختطفين" بقطاع غزة.

وذكرت القناة "13" الخاصة نقلا عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير لم تسمه، إن مجلس الحرب سيجتمع "لمناقشة تفاصيل صفقة الرهائن المطروحة على جدول الأعمال".

وتابعت: "شددت حماس خلال الأيام الماضية مواقفها بشأن عدد الأسرى (الفلسطينيين)، الذين تطالب بالإفراج عنهم وتقليص عدد المختطفين الذين ستطلق سراحهم".

وأشارت إلى أن "إسرائيل" تحاول "تقليص أيام وقف إطلاق النار كجزء من هذه الصفقة".

وأضاف المسؤول أن "المدى يتراوح بين 3 و5 أيام لوقف إطلاق النار".


ومساء الثلاثاء، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان لمكتبه، إنه عندما يكون هناك شيء "ملموس" بشأن إطلاق سراح الأسرى بقطاع غزة فسوف يتحدث عنه.

ومساء الاثنين، قال أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن "إسرائيل تماطل" في ملف تبادل الأسرى.

وكانت "حماس" أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500، وسط ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها لإبرام "صفقة تبادل شاملة" لكل أسرى الجانبين.

ويقدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم أسر نحو 240 شخصا في قطاع غزة خلال الهجوم غير المسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس "الشاباك" رونين بار، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث التوصل إلى هدنة مؤقتة، فيما لم يستبعد مسؤولون إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت مقابل الإفراج عن أسرى لدى المقاومة.

وأوضح إعلام الاحتلال أن بار يجري محادثات مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، في إطار المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مفاوضات صفقة الأسرى تتقدم، والأطراف تقترب من الاتفاق على الخطوة الأولى، وهي الأطفال مقابل الأطفال.