سياسة عربية

أمير قطر يغادر مصر فور انتهاء "قمة القاهرة" دون إلقاء كلمة

العديد من القادة والمسؤولين ألقوا بيانات خلال الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام لكن قطر لم تلقِ كلمة خلال تلك الجلسة- وكالة الأنباء القطرية
أعلن الديوان الأميري بقطر، مساء السبت، مغادرة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، مصر، فور انتهاء أعمال "قمة القاهرة للسلام"، من دون أن يلقي كلمة بلاده خلال تلك القمة التي انطلقت في وقت سابق من اليوم نفسه.

وقال بيان نشره الديوان القطري، إن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني غادر مدينة القاهرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، بعد أن شارك في قمة القاهرة للسلام".


ولفت البيان إلى أنه كان في وداع الأمير لدى مغادرته مطار القاهرة الدولي، وزير قطاع الأعمال العام محمود عصمت، موضحا أن الأمير كان برفقته وفد رسمي.

وفي وقت سابق من يوم السبت، وصل أمير قطر إلى القاهرة، للمشاركة في القمة، وكان برفقته رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووفد رسمي.


وكان العديد من القادة والمسؤولين قد ألقوا بيانات خلال الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام قبل الانتقال إلى مشاورات مغلقة، بينما لم تلقِ الدوحة كلمة خلال هذه الجلسة.

ومساء الجمعة، أعلن الديوان الأميري بقطر أن الأمير تميم سيشارك في "القمة العربية لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام (قمة القاهرة للسلام)".

وبحثت القمة، تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط للشروع في تسوية عاجلة وشاملة للصراع الممتد لعقود، وذلك وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002.

وصباح السبت، انطلقت "قمة القاهرة للسلام" بمدينة العاصمة الإدارية الجديدة شرق العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة دولية وعربية وأممية لبحث تطورات القضية الفلسطينية، ووسط غياب بعض القادة والزعماء.

وترأس القمة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وأعلن بدء أعمالها، وفق بث نقله التليفزيون الحكومي.

وكانت قناة القاهرة الإخبارية، الخاصة المقربة من السلطات المصرية، نقلت الجمعة عن مصادر لم تسمِّها أن "31 دولة و3 منظمات دولية تأكدت مشاركتها في قمة القاهرة للسلام".


وقبيل انطلاق القمة، بدأ دخول شاحنات المساعدات الإغاثية لقطاع غزة عبر معبر رفح، بحسب ما أكد خالد زايد، مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء.

ومنذ إتمام المصالحة الخليجية في قمة العُلا التي عُقدت بالسعودية في 5 كانون الثاني/ يناير 2021، تحسّنت العلاقات المصرية – القطرية التي كانت قد شهدت توترا منذ الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي في صيف 2013.

فيما شهدت الأشهر الماضية، تبادلا للزيارات الرسمية بين الدوحة والقاهرة على مستوى الوزراء.