سياسة عربية

صحيفة: بشار الأسد سيزور الصين خلال الأسابيع المقبلة

تهدف الزيارة إلى تطوير العلاقات ومساعدة النظام السوري على تجاوز أزمته الاقتصادية - الأناضول
كشفت صحيفة لبنانية، السبت، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قد يتجه إلى العاصمة الصينية بكين قريبا على رأس وفد رفيع المستوى.

ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر "دبلوماسية شرقية"، قولها إن "وفدا سوريا من المرجح أن يزور العاصمة الصينية قريبا لعقد اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين لتداول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الصيني في مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها الاقتصادية".

وبحسب مسؤولين سوريين لم تذكر الصحيفة أسماءهم، فإن "الزيارة ستكون مهمة جدا، حيث سيلتقي الأسد بالرئيس الصيني شي جين بينغ في احتفال رسمي".


وقالت الصحيفة في تقريرها إن "الزيارة ستشكل محطة استراتيجية في مسار علاقات النظام مع الصين، كما ستضيف جرعة قويّة للدور الصيني في المنطقة، بعد توسطها في استئناف العلاقات بين السعودية وإيران في آذار /مارس الماضي".

وعن أهداف الزيارة سياسيا تقول الصحيفة إنه في المقام الأول، تشير الزيارة إلى حرص بكين على تثبيت شرعية النظام السوري على المستوى الدولي، رغم محاولات واشنطن لعرقلة مسار المصالحة العربية ـ السورية، وإيقاف الانهيار الاقتصادي والنزيف الاجتماعي وعرقلة الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار، وفقا للصحيفة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكرت "الأخبار" أن الزيارة تأتي في ظل الحصار الذي يعاني منه النظام، فضلا عن تحفيز بكين لتفعيل خطط "حزام وطريق" الذي تعقد مؤتمرا حوله الشهر المقبل بمناسبة مرور 10 سنوات على إعلانه، لا سيما وأن الأراضي السورية تشكل أحد الخطوط المحتملة لهذا المشروع.



ووفقا للصحيفة، فإن لقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي لبشار الأسد في دمشق عام 2021، أعطى مؤشرا قويا حول تخلي الصين التدريجي عن مراعاة الغربيين في ما يخص علاقاتها مع النظام.

وكان الأسد التقى، في نيسان /أبريل الماضي، المبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى الشرق الأوسط، تشاي جون، وبحث معه التصورات المشتركة للعلاقة الثنائية. وأعرب جون حينها عن دعم مسار تطبيع العلاقات بين الأسد والدول العربية، مشددا على دعم بلاده الكامل للنظام في المحافل الدولية، وفي ما وصفه بـ "المعركة ضد الهيمنة والتدخل الخارجي".

وتعتبر الصين أحد أهم حلفاء النظام السوري، حيث قدمت له الدعم السياسي والاقتصادي منذ انطلاق الثورة عام 2011، كما عرقلت عدة قرارات في مجلس الأمن الدولي تدين النظام في دمشق عبر استخدامها حق النقض "الفيتو".