سياسة دولية

أوكرانيا ترفض دعوة من أردوغان بتخفيف اشتراطاتها لإحياء "اتفاق الحبوب"

روسيا انسحبت في تموز/ يوليو الماضي من اتفاقية الحبوب- الأناضول
رفضت أوكرانيا دعوة تركية لكييف لتخفيف مطالبها، من أجل إحياء اتفاقية الحبوب في البحر الأسود، بعد انسحاب روسيا منها.

وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن "أوكرانيا لن تدعم تخفيف العقوبات على موسكو، ولن تقبل سياسة الترضية".

وقال بودولياك: "لنكن واقعيين في نهاية المطاف، ولنتوقف عن بحث خيارات غير موجودة، ناهيك عن تشجيع روسيا على ارتكاب مزيد من الجرائم".

وأدلى المستشار الأوكراني بهذه التصريحات عندما طلب منه التعليق على ما صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، بعد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف بودولياك أن روسيا "مهتمة للغاية" بتدمير الموانئ البحرية الأوكرانية والبنية التحتية لنقل الحبوب.


وأشار إلى أن روسيا ليست بحاجة إلى أي اتفاق للحبوب، وأن كل ما يهمها عزل أوكرانيا عن أسواق الحبوب العالمية، ورفع أسعار الحبوب، وأن تسيطر بمفردها على البحر الأسود.

وتساءل: "كيف يمكن لأوكرانيا أن "تخفف" موقفها هنا؟".

وأضاف: "لنكن واضحين، لن نمارس بالتأكيد سياسة استرضاء المعتدي.. والدخول في برنامج رفع العقوبات".

وكان أردوغان أكد على ضرورة مواصلة العمل باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود، ومعالجة ما يشوبها من نواقص.

وأشار أردوغان إلى أن المقترحات البديلة المطروحة لمبادرة الحبوب لم تقدم نموذجًا مستدامًا وآمنًا، مبينًا أن تركيا أعدت مع الأمم المتحدة حزمة مقترحات جديدة من شأنها إحراز تقدم كبير فيما يخص مبادرة الحبوب.

وأعرب عن قناعته بإمكانية الحصول على نتائج منها.

وأكد ضرورة قيام أوكرانيا بتخفيف حدة نهجها، ليصبح بالإمكان اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا بشأن المبادرة.

وذكر أن تركيا استضافت مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وأنها مستعدة مجددًا للقيام بما يقع على عاتقها.

وأضاف: "بوتين قال إنهم قاموا بالإجراءات اللوجستية من أجل إرسال مليون طن من الحبوب للبلدان الفقيرة، وتركيا مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها في هذا الصدد".

وانسحبت روسيا من الاتفاق في تموز/ يوليو الماضي، بعدما اشتكت من العقبات التي تواجه صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.