سياسة عربية

خاص: عباس غاضب من قادة أجهزة السلطة في جنين.. هذا ما طلبه

تشهد الضفة الغربية المحتلة خصوصا جنين تصاعدا للمقاومة المسلحة التي دأبت على التصدي اليومي لاقتحامات قوات الاحتلال- جيتي
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، عن حالة من الغضب يمر بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب تردي أداء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في جنين ومخيمها، وفشلها في منع تنامي حالة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. 

وأكدت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن "عباس أمهل قادة الأجهزة الأمنية مدة شهر لإنهاء الحالة (المقاومة ضد الاحتلال) في مخيم جنين أو تقديم استقالتهم". 

وأوضحت في حديثها لـ"عربي21"، أن "عباس بصفته قائد حركة فتح، طلب من أمين سر الحركة في جنين عطا أبو رميلة، الاستقالة"، كما أنه طلب "فصل كل المتعاونين من أبناء حركة فتح والأجهزة الأمنية مع المقاومين؛ سواء من فتح أو أجهزة السلطة". 

رد السلطة
ولمعرفة موقف السلطة وحركة فتح مما كشفته المصادر، تواصلت "عربي21" مع أمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو رميلة، لكنها لم تتمكن من الوصول إليه.

كما جرى التواصل مع المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات، لكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة. 

بدوره، رد الناطق باسم حركة "فتح" حسين حمايل، على ما صرحت به المصادرة الخاصة لـ"عربي21" حول غضب عباس من سوء أداء قادة الأجهزة الأمنية في جنين قائلا: "هذا غير صحيح، المؤسسة الأمنية تعمل على أكمل وجه، والمعيق الأول لكل عمل الأجهزة الأمنية في دوائر السلطة، هو الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف في تصريح خاصة لـ"عربي21": "أما بشأن الحديث عن فصل من يدعم المسلحين، فمثل هذه الأمور لا تصدر عن الرئيس، الموضوع يخضع للنظام والقانون؛ من يعمل في إطار النظام والقانون وينجز يكافأ، ومن يخطئ ويتجاوز النظام، فالقانون هو الحكم". 

وبشأن استقالة أمين سر "فتح" في جنين، ذكر حمايل، أن "هذا غير صحيح، والسيد عطا أبو رميلة، يوجد حاليا في المستشفى الاستشاري (للعلاج)".  وفق قوله.

تصاعد المقاومة
 وتشهد الضفة الغربية المحتلة، خصوصا جنين، تصاعدا للمقاومة المسلحة التي دأبت على التصدي اليومي لاقتحامات قوات الاحتلال.

وفي تموز/ يوليو الماضي، شن جيش الاحتلال عدوانا عسكريا واسعا على جنين ومخيمها، استخدم فيه جيش الاحتلال أكثر من 3 آلاف جندي و200 آلية عسكرية وعشرات الطائرات الحربية والانتحارية، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة نحو 117 آخرين. 

 وكان الهدف من العدوان الإسرائيلي القضاء على المقاومة التي تتمركز في مخيم جنين، لكن جيش الاحتلال انسحب بعد يومين، مع تواصل تصدي المقاومة له ونجاحها في إفشال عمليته العسكرية، وعلى إثر ذلك قالت مصادر إسرائيلية إن حكومة الاحتلال أعطت أجهزة أمن السلطة الضوء الأخضر للتعامل مع المقاومة المسلحة في جنين ومناطق أخرى من الضفة.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد أقل من 24 ساعة من تمكن فصائل المقاومة في مخيم جنين من إفشال هجوم لقوات الاحتلال، بعد أن اكتشفت تسلل قوة خاصة إسرائيلية إلى محيط المخيم الاثنين، واشتبكت معها، ما دفع جيش الاحتلال إلى استخدام طائرات هجومية مسيرة لتخليص قوة "المستعربين". 

وأعلنت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" و"كتائب شهداء الأقصى" في بيانات منفصلة التصدي لقوات الاحتلال واستهدافها بالرصاص والعبوات الناسفة على أطراف مخيم جنين. وأكدت "القسام" في بيان لها، "إفشال مخطط لقوات الاحتلال استهدف اعتقال وتصفية بعض مقاوميها بعد جهود استخبارية مركزة بذلتها منظومته الأمنية".
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع