سياسة عربية

زعيم فاغنر يظهر بمقطع فيديو من أفريقيا.. ماذا قال؟ (شاهد)

أطل بريغوجين في مقطع فيديو قال إنه تم تصويره في أفريقيا - إكس
ظهر زعيم مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، في مقطع فيديو، قال إنه في أفريقيا، حيث تحدث عن "جعل روسيا أعظم في جميع القارات".

وتم تداول مقطع الفيديو المدونات العسكرية الموالية لروسيا، دون أن يتم تأكيد أن الفيديو، الذي يظهر  بريغوجين وهو يحمل بندقية يقف في منطقة يبدو أنها صحراوية، تم تصويره في أفريقيا بالفعل.

وقال: "نحن نعمل، ودرجة الحرارة تزيد على 50 مئوية، كل شيء يسير بالطريقة التي نحبها تماما، وتقوم شركة فاغنر بإجراء عمليات الاستطلاع والبحث، ما يجعل روسيا أعظم في جميع القارات، وأفريقيا أكثر حرية".

وأضاف: "العدالة والسعادة للشعوب الأفريقية، دعونا نجعل الأمر كابوسا لداعش والقاعدة وغيرهم من البلطجية، نحن نستأجر أبطالا حقيقيين (المحاربين السلافيين القدماء)، ونواصل الوفاء بالمهام التي وضعت أمامنا والتي وعدنا بها".



وغاب بريغوجين عن الظهور بعد التمرد الذي قاده، في حزيران/ يونيو الماضي، داخل الأراضي الروسية، حيث نُقل رفقة عدد من مقاتليه إلى بيلاروسيا، لكنه أطل بلباس مدني على هامش قمة أفريقية- روسية في سانت بطرسبرغ وهو يصافح مسؤولاً كبيراً في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وفي وقت سابق، نشرت شبكة "سي إن إن" تقريرا عن وضع يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر، بعد أن قاد تمردا فاشلا داخل الأراضي الروسية، الذي مثل أكبر تحد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقارنت الشبكة بين بريغوجين وزعيم المعارضة أليكسي نافالني، الذي تلقى حكماً قاسياً، بعد أن حُكم عليه بالسجن 19 عاماً، وهو مصير مختلف عن مصير بريغوجين.

وتساءلت "سي إن إن" عن سر إبقاء بوتين لبريغوجين حراً من دون معاقبة، رغم أنه أعلن أن من يسيرون "على طريق الخيانة" سيعاقَبون، وهو ما لم يحدث في حالة مؤسس فاغنر.

واعتبرت الشبكة أنه من المثير للدهشة أن بريغوجين لم يبتعد عن الأضواء منذ عصيانه. فبعد أسابيع من العصيان، ظهر بريغوجين على هامش قمة أفريقية- روسية في سانت بطرسبرغ وهو يصافح مسؤولاً كبيراً في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقالت إنه "حتى نكون متأكدين، فإن زعيم المرتزقة لم يظهر بزي عسكري، وهو الزي الذي تعوّدَ عليه متابعوه على قناته بمنصة تليغرام، بل كان يرتدي قميصَ بولو وبنطال جينز".

وتحدثت كريستين آنبور من "سي إن إن" مع السفير الروسي في بريطانيا، أندريه كلاين، بشأن ظهور بريغوجين المفاجئ في مرحلة ما بعد العصيان.

 واعترف كلاين أن عصيان فاغنر ربما كان "خيانة عظمى"، لكن السفير قال إن الرئيس بوتين قرّرَ أن يترك الماضي في الماضي.

 وقال إن "الرئيس تعامل معها عندما بدأت، وقد انتهى الأمر"، و"نحن نسافر إلى مكان، لكننا نعترف ببعض الأعمال البطولية لجماعة فاغنر"، ملمحاً لدور المجموعة في السيطرة على مدينة باخموت.



في المقابل، قالت المراسلة للسفير: "ما أودّ فهمه هو: لماذا هناك أشخاص مثل (فلاديمير) كارا- ميرزا، المثقف، وغيره، نافالني في السجن للخلاف اللفظي مع الحكومة الروسية، لكن بريغوجين، الذي حاول القيام بانقلاب ضد الكرملين، وربما ضد الرئيس نفسه، لا يزال يتجول حول روسيا؟ وقد التُقطت له صور مع قادة أفارقة، هذا الأسبوع، في قمة سانت بطرسبرغ، لماذا لم يسجن بتهمة الخيانة؟".

تجنّبَ السفير الروسي كلاين أولاً بالقول إنه لا يتذكر أن جنوداً قُتلوا في أثناء تمرد فاغنر، لكن آنبور ضغطت عليه، واعترف أن لا تفسير لديه.

ولا يزال مراقبو الشأن الروسي يبحثون عن تفسير بشأن مستقبل بريغوجين، حيث يعتقد الخبراء أن زعيم فاغنر لا تزال له قيمة لبوتين، حتى مع تراجع موقع الرجلين.