سياسة عربية

مسؤول بالسلطة يهاجم المقاومين في الضفة.. "عباس وجه باعتقالهم"

حسن عصفور (الثاني من اليسار) يزور الولايات المتحدة لحضور اجتماعات وتدريب في وكالة المخابرات المركزية بواشنطن- صفحته الشخصية
شن مسؤول أمني فلسطيني كبير، هجوما عنيفا على المقاومين في الضفة الغربية، كما أنه هاجم "حماس" و"الجهاد الإسلامي" باعتبارهما مسؤولين عن تجنيد الشبان.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" تصريحات منسوبة إلى العميد حسن عصفور، مدير العمليات المركزية في جهاز الأمن الوقائي، جاء فيها أن السلطة الفلسطينية كثفت اعتقالاتها لمقاتلي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، بناء على طلب وتوجيه من الرئيس محمود عباس.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه التصريحات أدلى بها عصفور خلال لقائه مع تجمع من الجالية الفلسطينية في فرجينيا وشيكاغو بالولايات المتحدة.

وزعم عصفور أن الظروف المعيشية تدفع هؤلاء الشبان إلى سلك طريق مقاومة الاحتلال، قائلا إنهم ينتمون لأفقر شرائح المجتمع الفلسطيني، وبعضهم لا يجد ما يأكله.

وادعى عصفور بحسب "إسرائيل اليوم" أن الخلافات العائلية تدفع العديد من الشبان إلى تنفيذ العمليات بدافع انتقامي.

وذكر عصفور بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن "حماس والجهاد يريدان تدمير الضفة الغربية، ولا يريدان أن تكون السلطة الفلسطينية في الجوار".

وأضاف: "بالإضافة إلى كونهم مدفوعين بالأموال التي تدفعها الحركتان، فقد أخبر بعض المشتبه بهم الذين اعتقلتهم السلطة الفلسطينية المحققين بأن المشاكل العائلية دفعتهم إلى المشاركة في اشتباكات في الضفة الغربية".

وبحسب "إسرائيل اليوم"، فإن حسن عصفور يزور الولايات المتحدة لحضور اجتماعات وتدريب في وكالة المخابرات المركزية في واشنطن.

وفي وقت لاحق، نقلت الصحيفة عن متحدث باسم جهاز الأمن الوقائي، قوله إن عصفور التقى بالفعل مع أعضاء في الجالية الفلسطينية الأمريكية، لكنه نفى التصريحات التي نُسبت إليه في التقرير، في حين رفض متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التعليق.

بدورها، تواصلت "عربي21" مع المتحدث باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، اللواء طلال دويكات، للاستفسار عن التصريحات المنسوبة لعصفور، لكنها لم تتلق أي رد.



يشار إلى أن السلطة شنت بالفعل اعتقالات طالت العديد من الشبان في الضفة الغربية، نسبة كبيرة منهم مطاردون من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

ويقبع في سجون السلطة العشرات من الشبان المحسوبين على حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".