صحافة إسرائيلية

كاتب "إسرائيلي": الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء مرتبط بإيران

الكاتب قال إن المغرب يعتقد أن إيران تدعم البوليساريو عبر الجزائر- أ ف ب أرشيفية
أثار اعتراف الاحتلال بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية، والنظر في إمكانية فتح قنصلية إسرائيلية هناك، تساؤلات بشأن هذا القرار في ظل الصراع على تلك المنطقة، والحديث عن ارتباطات للقرار بإيران.

يوسي متسري مراسل الشؤون الخارجية في القناة 13، أكد أن "الخطوة الإسرائيلية باتجاه الصحراء الغربية مرتبطة بما حصل في عام 2020، حين تم التوقيع على اتفاقات التطبيع مع أربع دول: الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، ففيما منعت الإمارات الضم الإسرائيلي للضفة الغربية، وخرج السودانيون من القائمة السوداء الأمريكية، واعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، لكن توقيت الاعتراف الإسرائيلي بهذه السيادة المغربية على هذه المنطقة، وفي هذا الوقت بالذات، يطرح كثيرا من الأسئلة اللافتة".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "السبب الأول يكمن في رغبة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يحدّ من آثار العزلة السياسية التي تعيشها حكومته الحالية، والثاني أن الاعتراف يأتي بمنزلة فرصة لتشجيع العلاقات الخارجية لإسرائيل، والثالثة تذكر أن العلاقات مع المغرب لها رمزية كبيرة في الجمهور الإسرائيلي؛ لأنه البلد الأصلي لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية، وأكثرها نفوذا، ومُنع الإسرائيليون من زيارتها حتى وقت قريب".


وأشار إلى أن "العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية مع المغرب اليوم هي في وضع "السفارات"، ومن الواضح أن الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية سوف يعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية بين السفارات، رغم أن هناك قضية أكثر أهمية وخطورة تحيط بالاعتراف الإسرائيلي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وتتمثل بالنفوذ الإيراني في تلك المنطقة، وبحسب العديد من التقارير، فإن إيران تسلح الجزائر من خلال "جبهة البوليساريو" في سعيها من أجل الاستقلال، كما تم الإبلاغ عن نشاط لطائرات إيرانية بدون طيار في المنطقة".

وأوضح أننا "أمام جبهة ليست هادئة، ولعلها شبيهة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث تحلق طائرات إيرانية بدون طيار فوق أوكرانيا، مما يجعل من الصحراء ساحة جديدة للصراع بين إسرائيل وإيران، استكمالا لاستمرار هذا الصراع في جميع أنحاء العالم، سواء كان في الصحراء أو الشرق الأوسط أو أوروبا أو أي مكان آخر، وفي هذه الحالة ليس لدى إسرائيل المزيد من الترف للجلوس مكتوفة الأيدي أمام مثل هذا التهديد".

وختم بالقول؛ إنه "كجزء من لعبة الشطرنج العالمية بين إسرائيل وإيران، فإن الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، لا يبدو أنه يضيف الكثير من المصداقية لإسرائيل، خاصة في مثل هذا الوقت المعقد".

كثيرة هي الآراء الإسرائيلية التي تضع علامات استفهام حول قرار الاعتراف بالصحراء الغربية، نظرا لتبعاته غير الواضحة، لكنها في الوقت ذاته تشير إلى أن العلاقات مع المغرب آخذة بالتنامي، بزعم أنه يتعامل مع اليهود من أصوله بأنهم جزء من الجالية المغربية في الخارج، كما أن السياحة بينهما تتمثل بزيارة قرابة 45 ألف إسرائيلي سنويا للمغرب، فيما يصل عدد المغاربة الذين يزورون إسرائيل سنويا 35 ألفا.