سياسة دولية

الحرس الثوري يحذر من تفريغ حمولة ناقلة نفط إيرانية محتجزة في أمريكا

الولايات المتحدة صادرت في نيسان نفطا إيرانيا محملا على ناقلة - فارس
حذر الحرس الثوري الإيراني، من أن طهران سترد على أي شركة نفط تقوم بتفريغ النفط الإيراني من ناقلة محتجزة خارج ميناء هيوستن بالولايات المتحدة، وفق ما أظهرته بيانات مواقع تتبع السفن.

وقال علي رضا تنكسيري قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري؛ إن طهران ستحمل واشنطن المسؤولية عن السماح بتفريغ حمولة الناقلة، متعهدا بالرد على أي دولة تقوم بتفريغ حمولة الناقلة الإيرانية.

ونقلت ثلاثة مصادر عن وكالة "رويترز"، قولها؛ إن الولايات المتحدة صادرت في نيسان/ أبريل نفطا إيرانيا مُحملا على ناقلة في البحر في عملية لإنفاذ العقوبات.

وأشارت "رويترز" إلى أن واشنطن صادرت شحنة النفط على متن الناقلة سويز راجان، التي ترفع علم جزر مارشال بعد استصدار أمر قضائي.

وتطرق تنكسيري في تصريحاته لوسائل إعلام إيرانية، إلى عملية احتجاز ناقلة النفط البريطانية "إيستنا إيمبرو" في 19 تموز/يوليو عام 2019، موضحا أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، أشار في خطاب في 16 حزيران/يوليو إلى أن البريطانيين الذين وصفهم بـ"الخبثاء"، قد احتجزوا "سفننا بغير حق، وقاموا بقرصنة بحرية"، مضيفا أن "القوات المسلحة الإيرانية سترد على ذلك".

وأضاف تنكسيري: "بعد مضي 72 ساعة على خطاب قائد الثورة الإسلامية، قامت ناقلة نفط بريطانية تدعى "إيستنا إيمبرو" على عبور مضيق هرمز، وهي قامت بثلاث مخالفات؛ أولها الدخول إلى مضيق هرمز عبر ممر الخروج، وثانيها إطفاء جهاز IS فيها، وثالثها عدم الامتثال لتحذيراتنا، وعندما أرسلنا بعض القطع البحرية نحوها لاحتجازها، لم تمتثل لأوامرنا".


إلى ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية الجمعة؛ إن طهران نفت ملكيتها لشحنة نفط تحملها ناقلة عملاقة ترفع العلم الإيراني احتجزتها إندونيسيا الأسبوع الماضي.

ولم تحدد وزارة النفط الإيرانية في بيان هوية مالك الشحنة التي تحملها الناقلة العملاقة (إم.تي أرمان 114)، التي ترفع العلم الإيراني ويُشتبه في تورطها في نقل النفط الخام بشكل غير قانوني.

وذكرت الوزارة في البيان بدون الخوض في تفاصيل: "الأنباء المنشورة التي تربط شحنة هذه السفينة بإيران، ليست صحيحة وهدفها خلق مناخ سلبي ضد بلادنا".


وحدثت منذ عام 2019 سلسلة من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

ويمر نحو خمس نفط العالم من خلال مضيق هرمز، وهو نقطة تفتيش ضيقة بين إيران وعمان، كانت تمر من خلالها الناقلة أدفانتج سويت، بحسب بيانات تتبع السفن.

وبشكل مستمر تدعو البحرية الأمريكية، التي يتمركز أسطولها الخامس في البحرين، القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى الإفراج الفوري عن أي ناقلة يتم احتجازها في المنطقة.