سياسة عربية

الإفراج عن مواطن استعاد وديعته بعد اقتحام مصرف في لبنان (شاهد)

تكررت اقتحامات المودعين للمصارف اللبنانية التي ترفض منح الأموال بالدولار - جيتي
أفرجت السلطات اللبنانية عن شخص تمكن من الحصول على وديعته المالية كاملة من أحد مصارف بيروت، بعد احتجازه مدير الفرع لنحو ساعة كاملة.

وقالت جمعية "صرخة المودعين"، إن المواطن اللبناني عمر الأعور، احتجز في بيروت مدير فرع بنك مصر رهينة، للمطالبة باسترداد وديعته كاملة، والتي تبلغ قيمتها 6500 دولار.

وأشارت إلى أن المواطن اللبناني حصل على وديعته كاملة بعد نحو ساعة من احتجاز مدير فرع بنك مصر في بيروت، وقام بتسليم نفسه لقوى الأمن، التي اقتادته إلى مخفر الباشورة.

ونشر المودع عمر الأعور مقطعا مصورا من داخل مصرف مصر، أكد فيه أنه لا ينوي أذية أي شخص، لكنه احتجز مدير المصرف فقط للحصول على أمواله.

وأشار الأعور إلى أنه يحمل مواد يرجح أنها قابلة للاشتعال، والتي تمكن من خلال التهديد فيها باحتجاز مدير البنك ومنعه من الخروج من مكتبه قبل الحصول على أمواله.



ولفتت جمعية "صرخة المودعين" إلى أن السلطات اللبنانية أفرجت عن المواطن بعد ساعات من احتجازه وبحوزته كامل المبلغ الذي استرده من البنك.

ووجه عمر الأعور في مقطع مصور نشرته جمعية "صرخة المودعين"، رسالة لجميع المودعين في البنوك اللبنانية، إن "الحياة للأقوياء فقط وليست للضعفاء".

وتكررت الاقتحامات من قبل المودعين المحتجزة أموالهم في المصارف اللبنانية التي ترفض منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد.

وفرضت مصارف لبنان منذ أكثر من عامين ونصف قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أغلقت المصارف اللبنانية أبوابها لمدة أسبوع، رفضا لعمليات اقتحام نفذها مودعون للمطالبة بأموالهم المودعة لدى المصارف.

ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسي بقيمة الليرة، فضلا عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.