حول العالم

من هو العلامة الطاهر علجت الذي يلهج الجزائريون بالدعاء له بالشفاء؟

يعدّ الشيخ من الأعضاء البارزين ومن المؤسسين لرابطة الدعوة الإسلامية بالجزائر
أعلن في الجزائر عن دخول العلامة محمد الطاهر علجت المستشفى بعد وعكة صحية تعرض لها الشيخ البالغ من العمر 116 عاما.

وأُصيب العلامة الشيخ علجت، بوعكة صحية أدخلته قسم الإنعاش في مستشفى مصطفى باشا الجامعي.

وأكد وزير الشؤون الدينية الجزائري يوسف بلمهدي أن الحالة الصحية للشيخ حرجة بحسب الأطباء الذين يشرفون على متابعة حالته.

وأكد بلمهدي، الذي زار الشيخ في المستشفى، أن كل الطواقم الطبية في قسم الإنعاش بالمستشفى مجندة وتقوم بواجبها، بحسب بيان الوزارة.


وبحسب الصحفي قادة بن عمار فإن الشيخ "يشكل إجماعا لدى معظم الجزائريين، نذر عمره بالكامل لخدمة الدعوة ولصالح البلاد والعباد".


وإثر انتشار خبر دخول الشيخ العناية المركز، فقد لهج الجزائريون بالدعاء له بالشفاء.

من هو العلامة علجت

ولد الشيخ في قرية ثاموقرة ببني عيدل 1917. وحفظ القرآن الكريم بمسقط رأسه وبزاوية جدّه الشيخ يحيى العيدلي، وبها تلقى المبادئ الأولى لعلوم الأدب واللغة العربية على يد شيخه العلامة السعيد اليجري.

رحل إلى زاوية الشيخ بلحملاوي بالعثمانية، قرب قسنطينة، حيث أتمّ هناك دراسته الشرعية، من فقه ولغة ونحو وعلوم أخرى كثيرة مثل الرياضيات والتاريخ والجغرافية والفلك وغيرها.

بعد تمكّنه، فإنه تصدّر للتعليم والتدريس والإفتاء في زاوية ثاموقرة، وهذا قبل الحرب العالمية الثانية، فأحدث نهضة علمية إلى غاية 1956.

أنشأ نظاما خاصا بزاويته، شبيها بنظم المعاهد الإسلامية الكبرى، فكان تلامذته يلتحقون بالزيتونة بزاد من العلم والأدب يشرّف زاويتهم والقائم عليها.

شارك في ثورة التحرير، هو وسائر طلبة الزاوية الذين التحقوا كلّهم بركب المجاهدين بعد أن هدّمت فرنسا زاويتهم سنة 1956.

سافر إلى تونس في أواخر سنة 1957 بإشارة من العقيد عميروش الذي كان الشيخ يتولى منصب الإفتاء في كتيبة جيشه، كما كان يتولى فصل الخصومات.

ومن تونس سافر إلى طرابلس بليبيا حيث عيّن عضوا في مكتب جبهة التحرير هناك.

بعد الاستقلال وفي سنة 1963 عاد إلى وطنه، وعيّن أستاذا بثانوية عقبة بن نافع بالجزائر العاصمة وثانوية عمارة رشيد ببن عكنون إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1978.

ثمّ وبطلب من وزارة الشؤون الدينية، عاد إلى نشاطه المسجدي، ليمارس دروس الوعظ والإرشاد بمسجد حيدرة وغيره من المساجد.

تخرّج على يديه جملة من الطلبة المتمكنين، وظل حتى وقت قريب يعقد دروسا في الفقه والنحو وفن القراءات وغيرها من العلوم الشرعية بمسجد بوزيعة مكان إقامته.

يعدّ الشيخ من الأعضاء البارزين ومن المؤسسين لرابطة الدعوة الإسلامية بالجزائر.