سياسة تركية

صمت انتخابي.. تفاصيل الساعات الأخيرة قبل بدء الاقتراع في تركيا

نتائج الانتخابات من المفترض أن تصدر مساء الأحد- عربي21
دخلت تركيا السبت، مرحلة الصمت الانتخابي في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش)، قبيل 12 ساعة على دخول يوم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية غدا الأحد.

وقبيل دخول الصمت الانتخابي بدقيقة واحدة، غرد الرئيس رجب طيب أردوغان على حسابه بـ"تويتر"، داعيا أنصاره إلى الحضور مبكرا في يوم الاقتراع، والتوجه إلى صناديق الاقتراع منذ السادسة والنصف صباحا.

فيما قال منافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، إنه سيكشف في السابعة مساء عن أبرز مشاريعه التي وعد الأتراك بها بحال فوزه في الانتخابات.

ولفت المرشحان الرئيسيان في الانتخابات الأنظار من خلال آخر نشاطين لهما عشية الانتخابات، إذ اختار أردوغان تأدية صلاة المغرب في مسجد أياصوفيا التاريخي.

وتوجه أردوغان أولا إلى مسجد الشيخ حسن أفندي، زعيم جماعة "إسماعيل آغا" الصوفية، في منطقة الفاتح التاريخية باسطنبول، ليصطحبه معه إلى مسجد أياصوفيا، وهو تقليد يقوم به الرئيس التركي قبل كل انتخابات.

وقرأ أردوغان آيات من سورة البقرة وسط حشد ضخم من أنصاره الحاضرين في أياصوفيا.

فيما توجه منافسه كليتشدار أوغلو إلى ضريح مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك، في رسائل مباشرة من الطرفين لقواعدهما الإسلامية، والعلمانية.

يشار إلى أن نتائج الانتخابات من المفترض أن تصدر مساء الأحد، وفي حالة لم يحصل أي مرشح على نسبة أكثر من 50 بالمئة، سيتم اللجوء إلى جولة إعادة في 28 أيار/ مايو الجاري.






ومع بدء مرحلة الصمت الانتخابي، بدأت البلديات في عموم تركيا بإزالة اللوحات الإعلانية للمرشحين، في الانتخابات التي يتنافس بها مرشح تحالف الأجداد سنان أوغان، فيما انسحب زعيم حزب البلد محرم إنجه.

استقالات بحزب البلد
شهد حزب البلد الذي يقوده محرم إنجه استقالات متتالية، بعد إعلان زعيمه الانسحاب من الانتخابات الرئاسية.

وانضم مجموعة من كوادر وقيادات الحزب إلى حزب العدالة والتنمية، في ضربة قوية لتحالف الطاولة السداسية، ومرشحه كليتشدار أوغلو.

وأعلن رئيس حزب "البلد" في هكاري، أنور سامي أوغلو، وبعض من أعضاء الحزب في الولاية انضمامهم إلى حزب العدالة.

كما استقال نائب رئيس حزب البلد في ولاية أرتفين سونار دورسون، ورئيس منطقة "شافشات" جليل توران من الحزب، وانضموا إلى حزب العدالة والتنمية أيضا.

بدورها، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أن الأصوات الممنوحة لللمنسحب زعيم حزب البلد، محرم إنجه، ستعتبر سارية في الجولة الأولى، بموجب القانون.

وفي مؤتمر صحفي بأنقرة، قال رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينار، إن عريضة انسحاب إنجه من الترشح للسباق الرئاسي وصلت الهيئة أمس الجمعة.

وأشار إلى أنه بموجب المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية رقم 6271، فإن الانسحاب بعد إعلان قائمة المرشحين في الجريدة الرسمية، لن يكون ساريا.

ولفت إلى أن الهيئة عقدت اجتماعا السبت، وتوصلت بالإجماع إلى نتيجة مفادها بأن انسحاب إنجه سيكون ساريا بعد الجولة الأولى، وأنه يتوجب اعتبار الأصوات الممنوحة له في التصويت الأول سارية.


اعتقالات بقضية إنجه
أعلنت وسائل تركية اعتقال 17 شخصا على الأقل بتهم الابتزاز، والتهديد، والتزوير ضد محرم إنجه.

واعتقلت السلطات الصحفية تولين كوكسال، بتهمة نشرها وثائق مزورة ضد إنجه،  تدعي حصوله على 10 ملايين ليرة من حكومة أردوغان.

وجاءت الاعتقالات بعد وعد أردوغان في اتصال هاتفي مع إنجه، بالتحقيق بشكل جاد في الابتزازات التي تعرض لها.

وكان إنجه أعلن انسحابه في تصريح صحفي بالعاصمة التركية أنقرة، دون أن يعلن دعمه أحداً من المرشحين، موضحاً أنّ ترشحه "كان طريقاً ثالثة لتركيا"، وعدد إنجه الممارسات والاتهامات التي طالته لثنيه عن ترشيح نفسه، منها "أنه عميل سري للقصر الجمهوري (الرئيس أردوغان)، وسُربت وثائق مصرفية عن تلقيه أموالاً كبيرة، وحسابات نشرت عنه شريطاً مصوراً فاضحاً".

وقال محرم إنجه، في تصريح صحفي، إنه تعرض على مدار 45 يوما للابتزاز من أشخاص محسوبين على جماعة "غولن"، وحزب الشعوب الديمقراطي.