سياسة عربية

عائض القرني يثير جدلا بسخريته من شاعر ورده على المغامسي (شاهد)

القرني سخر من شاعر قارن نفسه بالمتنبي- تويتر
أثار الداعية السعودي عائض القرني جدلا بسخريته من شاعر قطري، ورده على مواطنه الداعية صالح المغامسي في المقارنة بين الشاعرين المتنبي وأحمد شوقي.

وفي لقاء مع منصة "ثمانية"، قال مذيع البرنامج عبد الرحمن بومالح، إن هناك شاعرا قال إنه أشهر من المتنبي، ليرد القرني بسخرية، بأن هذا الشاعر "يحتاج إلى علاج"، مضيفا أنه مستعد لرقيته والقراءة عليه، إضافة إلى دعوة شخص ليعالجه بـ"الكي".

وأضاف القرني متهكما : "دلوني عليه، دلوني عليه".

بدوره، رد الشاعر سلمان بن خالد بالقول إن التصريح المنسوب له، والذي استدعى سخرية القرني منه، غير دقيق.

وقال: "أولاً : "لمَ أذكر بأنني أفضل مِن المتنبي. ثانيًا: لأنني رجُل فأنا أملك من الطموح ما تعجزون عَنه .. فالمتنبي المغرمون أنتم به ليس برسول ولا نبي. ثالثًا : الظُلم لا أرضاه ولا أقبله على نفسي؛ لذلك "لا سامحكم الله ولا عَفا عنكم" أخيرًا : قال تعالى "وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا"".

واستدرك مقدم البرنامج بومالح الموقف، معلقا على سلمان بن خالد بالقول: "اعتذر يا سلمان، فقد شاهدت مقاطع لأشخاص يتكلمون عن أحد قال بهذا، ولم أتحقق منه، وذكرته دون علم أبو عبدالله بمن وعمّن أقصد".

وقال ناشطون إن القرني أساء إلى صورة الأديب ورجل الدين من خلال تهكمه على شاعر بهذه الطريقة، فيما رد آخرون بأن الشاعر هو من يحاول البحث عن الأضواء عبر وضع اسمه في مقارنة مع المتنبي.

وفي سياق آخر، رد القرني على موقف الداعية صالح المغامسي تجاه الشاعر العربي الأكثر تفوقا ما بين المتنبي وأحمد شوقي.

وقال المغامسي في البرنامج ذاته، إن شوقي كان محل إجماع عربي غير مسبوق على تسميته "أمير الشعراء"، مضيفا "الذين خالفوني لم يقرأوا شيئا لشوقي".

وحول أسباب تفوق المتنبي على شوقي، بحسب المغامسي، فإن المتنبي "كان في زمن شاغل الناس، أما شوقي فظهر في زمن الناس مشغولة فيه بغير الشعر".

وأضاف: "شوقي يحسن القول في جميع أغراض الشعر، بخلاف المتنبي"، كما هاجمه بالقول إن "فيه أنفة كاذبة".

بدوره، رد القرني على حديث المغامسي، قائلا إن "أحد الفضلاء تكلم عن أن شوقي أشعر من المتنبي، لكن بيتا واحدا للمتنبي أشهر من شوقي وإخوانه وأبنائه وعماته وخالاته وجداته، وقرابته، وجيرانه".

وأضاف: "أنا مفتون ومجنون في المتنبي"، متابعا بأنه سمع الملك سلمان ذات مرة والشيخ عبد العزيز بن باز يستخدمان بعض أبياته.


يشار إلى أن المتنبي واسمه أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي، هو  شاعر عربي شهير عاش في العصر العباسي. ولد في مدينة الكوفة في العراق عام 915 م، وتوفي في سامراء عام 965 م.

يعدّ المتنبي من أعظم الشعراء في الأدب العربي، ومعروف بإتقانه للغة والتلاعب بالألفاظ والبلاغة، ويتميز شعره بعمقه وجماله وتفاؤله، وكان له تأثير كبير على الأدب والثقافة العربية. وغالبًا ما تناول شعر المتنبي موضوعات الشجاعة والشجاعة والفروسية.

ولا يزال تأثير المتنبي محسوسًا في الأدب العربي حتى يومنا هذا، ولا يزال شعره يُقرأ ويدرس على نطاق واسع في العالم العربي وخارجه.

بدوره، كان أحمد شوقي شاعرًا وكاتبًا مسرحيًا مصريًا عاش من عام 1868 إلى عام 1932، ويُعد من أعظم شعراء اللغة العربية، وكان لأعماله تأثير كبير على الأدب والثقافة العربية.

ويُعرف شعر شوقي بجماله وعمق معناه، وغالبًا ما يتناول موضوعات الحب والوطنية والحالة الإنسانية.