سياسة عربية

وفاة القيادي السابق بجماعة الإخوان كمال الهلباوي عن 84 عاما

الهلباوي تقدم بمبادرة لمصالحة شاملة عام 2018 هاجمها مؤيدو السيسي- أرشيفية
توفي السياسي المصري، والناطق السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، الدكتور كمال الهلباوي، عن عمر ناهز 84 عاما.

وكتب عمرو نجل الهلباوي، عبر حسابه بموقع فيسبوك، "انتقل إلى رحمة الله الوالد كمال الهلباوي، نسأل الله أن يغفر له ما تقدم له من أمره وما تأخر، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من غير حساب ولا سابق عذاب".

وكان الهلباوي يخضع للعلاج بعد تدهور حالته الصحية، في أحد المستشفيات الغربية.

وكان الراحل يعد أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين لعقود، قبل أن ينفصل عنها عام 2012، بعد انتخاب الرئيس الراحل محمد مرسي، وانتقاده لأداء مرسي.


وتعرض الهلباوي لانتقادات عديدة من قبل التيار الإسلامي، بسبب موقفه من الانقلاب الذي نفذه عبد الفتاح السيسي حين كان وزيرا للدفاع عام 2013، ووصف ما جرى بأنه ثورة بسبب أخطاء مرسي والإخوان في الحكم.

وتخرج الراحل من كلية الآداب، والجامعة الأمريكية في القاهرة ودرس إدارة الأعمال، وشغل العديد من المناصب في القطاعات التعليمية في السعودية وباكستان وبريطانيا ودول أوروبية.

كما يعد أحد مؤسسي الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ثم مديرا تنفيذيا لها منذ عام 1973- 1980، فضلا عن شغله منصب المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، حتى استقالته عام 1997.


وكان الهلباوي دعا عام 2018، إلى تشكيل مجلس حكماء من شخصيات مصرية وعربية ودولية، مشهود لها بالنزاهة، لقيادة وساطة تاريخية في مصر، تنهي حالة الصراع القائمة بين نظام الحكم والمعارضة، وفي مقدمتهم الإخوان، والتأسيس لمصالحة وطنية شاملة.

لكن مبادرة الهلباوي تعرضت لهجوم عنيف من قبل مؤيدين للسيسي، وصل إلى حد المطالبة بإدراجه على قوائم الإرهاب وزجه في السجن لدعوته إلى المصالحة مع "تنظيم إرهابي" وفق وصفهم.