دبابة ليوبارد-2

تتميز دبابة ليوبارد بنظام الحماية لطاقمها من خطر العبوات الناسفة والألغام والنيران المضادة للدبابات..


دبابة ألمانية الصنع تنتجها (شركة الدفاع الألمانية) بمدفع عيار 120ملم بإمكانه إصابة الأهداف على مسافة تصل إلى خمسة كيلومترات.

وتتميز الدبابة بحماية طاقمها من خطر العبوات الناسفة والألغام والنيران المضادة للدبابات، ودخلت إلى الخدمة عام 1979 ويوجد منها اليوم ما يقرب من 3500 دبابة شارك بعضها في حروب عديدة وتستخدمها حاليا 13 دولة بواقع 2000 دبابة في دول الاتحاد الأوروبي وحدها وفقا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

ويتميز طرازها الجديد بقدرة كبيرة على المناورة إضافة إلى خاصية التصوير الحراري والرؤية الليلية ومستشعرات الاستطلاع الإلكترونية بحسب موقع  "كراوس مافي ويغمان" العسكري.

تردد ألماني.. وخشية روسية

ألمانيا التي لم تتعاف بعد من تبعات الحرب العالمية الثانية لا تريد التمرغ بالوحل الأوكراني، كما أنها لا ترغب بدخول المستنقع بدبابتها (ليوبارد-2) منفردة قبل أن تسبقها إلى هناك دبابات "أبرامز" الأمريكية و"تشالنجر-2" البريطانية و"لوكلير" الفرنسية.

الأمر الآخر أن ألمانيا هي الأضعف أوربيا بمجال التعبئة العسكرية، علاوة على الخشية  من ردود الفعل الروسية، ولاسيما بعد تحذير الكرملين من أنّ تسليم أوكرانيا أسلحة قادرة على استهداف العمق الروسي سيؤدّي إلى تصعيد خطير.

أما عن أسباب الاهتمام الأوكراني والخشية الروسية فيلخصها تقرير مجلة (The National Interest)، وقد صنفت "ليوبارد-2" الألمانية كأقوى دبابة في العالم أسوة بدبابات "أرماتا"  أو "تي-14" الروسية.

ومن الأسباب الكامنة وراء التردد الألماني هو ذلك الحد الفاصل بين مفهومي الدعم الدفاعي والدعم الهجومي، فأجهزة الاتصالات والذخائر والأسلحة الخفيفة والدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدروع كلها معدات وأسلحة دفاعية بخلاف دبابة ليوبارد-2 التي تعد من الأسلحة الهجومية أسوة بالطائرات والصواريخ العابرة والمدفعية.

وبالتالي فإن ألمانيا تخشى من تحول الحرب من حالة الدفاع عن أوكرانيا إلى حالة الهجوم داخل العمق الروسي، في ما يمثل إعلان حرب صارخ سيدفع الألمان ثمنه غاليا، وبالأخص مع تلكؤ حلفائها في إرسال دباباتهم بذريعة التكلفة الباهظة وبعد المسافة.