سياسة دولية

كشف وثائق سرية جديدة بمكتب بايدن.. ومقارنات مع قضية ترامب

نيويورك تايمز: الكشف الثاني خلال ثلاثة أيام عن وثائق جديدة يعني أن "الجمهوريين سيبتهجون بهذا الخبر"- جيتي
عثر الفريق المعاون للرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، على وثائق سرية جديدة، في مكتب آخر غير مركز الأبحاث الذي عُثر فيه قبل أيام، على الدفعة الأولى من الوثائق.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن معاوني بايدن عثروا على وثائق جديدة في موقع آخر، لكن لم يتم الكشف عن مدى سريتها وأهميتها بعد.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الكشف الثاني خلال ثلاثة أيام عن وثائق جديدة، يعني أن "الجمهوريين سيبتهجون بهذا الخبر".

وقبل يومين، أعلن محامو الرئيس الأمريكي عن عثورهم في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، على وثائق سرية تعود لفترة توليه منصب نائب الرئيس في مركز "بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية".

واكتشف محامو بايدن نحو 12 من السجلات السرية داخل المكتب في مركز الأبحاث وأبلغوا الأرشيف الوطني الأمريكي بذلك، وسلموا المواد وقالوا إنهم يتعاونون مع إدارة الأرشيف ووزارة العدل في هذا الصدد.

بدوره، نفى الرئيس الأمريكي، علمه بمحتوى الوثائق الرسمية السرية التي عثر عليها في مكتبه السابق في أحد مراكز الأبحاث بواشنطن.

وقال بايدن للصحفيين: "لقد أبُلغت بما تمّ العثور عليه، وفوجئت عندما علمت أنّ وثائق متعلّقة بالحكومة نُقلت إلى ذاك المكتب. لكنّي لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق".

وأضاف أنّ محاميه "سيتعاونون بالكامل" خلال فحص هذه الوثائق، معرباً عن أمله في أن تنتهي عملية الفحص هذه "قريباً".

وأوضح بايدن أنّ هذه الوثائق تمّ العثور عليها "عندما قام محاميّ بتنظيف مكتبي في جامعة بنسلفانيا".

ولفت بايدن إلى أنّه حالما اكتشف محاموه أنّ بعض هذه الوثائق كان سرّياً، "فعلوا ما يتعيّن عليهم فعله، واتّصلوا بهيئة المحفوظات" لتسليمها إياها.

مقارنة مع قضية ترامب


قارنت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، بين قضيتي وثائق الرئيس السابق دونالد ترامب، وسلفه جو بايدن.

وأوضحت أن وثائق ترامب التي عثر عليها بمنتجعه في منطقة مارالاغو بولاية فلوريدا، تختلف حيثياتها عن وثائق بايدن في عدة أمور.

ولفتت إلى أن أول الفروقات، هو أن "الوثائق التي تم اكتشافها في مكتب بايدن لم يتم طلبها من قبل الأرشيف الوطني، أو أي جهة حكومية أخرى، بخلاف وثائق مارالاغو التي تم طلبها بشكل رسمي".

وأوضحت أن محامي بايدن هم من بادروا بتسليم الوثاق، أي أنهم لم يتعنتوا في محاولة إخفائها، في حين أن فريق ترامب حاولوا التمسك بالوثائق، وعندما تم تسليم 15 صندوقا منها، تبين أنهم قاموا بإخفاء غيرها.

وأوضحت الصحيفة أن "التستر الظاهر يثبت وجود نية خبيثة. لو كان ترامب احتفظ بها عن طريق الخطأ، لكان أعاد جميع الوثائق بمجرد أن طلبتها الحكومة".

وبحسب "ذا هيل" فإن ترامب لو تعاون مع الجهات الرسمية مثلما فعل فريق بايدن، لما كان هناك قضية سجلت ضده، وبدأ التحقيق فيها.

وزادت الصحيفة في المقارنات، قائلة إن ما عثر عليه بحوزة ترامب 325 وثيقة، بما في ذلك 160سرية + 60 سرية للغاية (من مخبأ الوثائق الذي كان يعرف أنها فيه، وتم حجبها عن عمد). 

فيما عثر بحوزة بايدن على أكثر من 10 وثائق بعضها سري للغاية، لكن الفرق أنه سلمها على الفور.

وأوضحت أن أوراق بايدن تضمنت مذكرات المخابرات الأمريكية، ومواد إحاطة غطت موضوعات من بينها أوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة.

فيما احتوت مواد ترامب على أكثر من 100 وثيقة بعلامات تصنيف، تتكون من 700 صفحة، احتوت بعضها على أعلى مستويات السرية بما في ذلك وصف القدرة النووية لجيوش حليفة لأمريكا.

اختلاف آخر تحدثت عنه الصحيفة، هو أن الوثائق التي عثر عليها في مكتب تابع لبايدن لم تكن بحوزته، فيما كانت وثائق ترامب بحوزته بشكل دائم.

وتابعت: "عثر محامو بايدن على الوثائق، وأبلغوا الأرشيف الوطني، فيما قاوم ترامب أمر الاستدعاء، وبالتالي تم التحقيق معه لعرقلة سير العدالة".